وزير الطاقة الإماراتي تحدث عن استثمار وتعاون كبير مع المغرب وإمكانية الذهاب بعيدا

اختتمت، أول أمس الأحد، اللقاءات التي برمجها المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة لفائدة 100 إعلامي من مختلف القارات، بلقاء مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في فندق أرماني دبي في “برج خليفة”

وحضر اللقاء حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والعديد من الشخصيات.

وقبل ذلك، كان للوفد لقاء في أبوظبي، السبت الماضي، مع سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة في دولة الإمارات، وظل المغرب حاضرا في مختلف اللقاءات، تجسيدا للعلاقات الطيبة، التي تربط بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة.

وأشار سهيل المزروعي في حديثة عن سياسة الطاقة في بلده إلى التعاون مع المغرب في هذا المجال، موضحا أن مؤسسة الطاقة الإماراتية تزود المملكة بحوالي 45 في المائة من حاجياتها، وقال، ردا على سؤال لـ”المغربية”، إن هناك “استثمارا وتعاونا كبيرا مع المملكة المغربية، وفي إمكاننا أن نذهب بعيدا، إذ ينبغي تحديث التكنولوجيا المستعملة، وأكدنا باستمرار أننا على استعداد لعرض خبراتنا لينجح الاستثمار في المجال الطاقي بالمغرب”.

وسارت تصريحات المزروعي في الاتجاه نفسه لتصريحات الكثير من المسؤولين الإماراتيين، الذين سبق لـ”المغربية” أن استقت آراءهم ونشرتها في أعداد سابقة، نظير سلطان ناصر السويدي، محافظ مصرف الإمارات المركزي، الذي أثنى على النظام المالي في المغرب، مؤكدا أنه يسهم بشكل فعال في استقطاب الاستثمارات. وقال، ردا على سؤال لـ”المغربية” حول التعاون مع المغرب خاصة في مجال البنوك الإسلامية، إن “أمام البنوك الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة مهمة لدخول السوق المغربي، وهي مسألة وقت ليس إلا، وبإذن الله، ستدخل البنوك الإسلامية الإماراتية السوق في بلدكم، وستتاح لها فرص لتحقيق نجاحات في هذا المجال خصوصا ما يتعلق بالانتشار وتعميم الخدمات في المغرب، الذي يتوفر على قوانين مالية مهمة”.

كما ثمن محمد عمر عبد الله، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية، العلاقات المغربية الإماراتية، وقال خلال إجابته عن سؤال لـ”المغربية”، حول مدى مسايرة العلاقات الاقتصادية للعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، إن “العلاقات المغربية الإماراتية متميزة ولله الحمد بفضل القيادة الرشيدة لقائديهما، وتشهد نموا وتوسعا في المجال الاقتصادي، وأيضا، تنوعا يعتمد على الخطط المرسومة بين البلدين، ونحن نأمل، بل على يقين، أنها ستشهد نموا إضافيا في المستقبل”.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في لقائه مع الصحافة، إن “فرحتنا اليوم فرحتان، فرحتنا باليوم الوطني الثاني والأربعين لدولتنا الغالية، والفرحة بفوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020″. وأضاف “عملنا بجد واجتهاد على توفير الأسباب، وكان التوفيق من عند الله تعالى، ونحمده على هذا الإنجاز، ونحن نفكر في ما بعد إكسبو، فبعد الفوز، نحن بصدد مرحلة جديدة من الإنجاز، والمستقبل دائما سيظل شغلنا الشاغل. إننا نتعايش بسلام مع الجميع ونعمل على تحقيق الخير للجميع”.

واعتبر فوز الإمارات “دليلا عمليا على مدى الاحترام والتقدير الذي تحظى به دولتنا على المستوى العالمي ومتانة العلاقات التي تجمعها بأغلب دول العالم”، إذ حظي العرض الإماراتي لاستضافة المعرض في دبي بتأييد دولي واسع النطاق في عملية التصويت، التي جرت في باريس، وشاركت فيها 165 دولة الأعضاء بالمكتب الدولي للمعارض، المشرف على تنظيم المعرض واختيار الدول المضيفة. ونالت دولة الإمارات تأييد ومساندة 116 منها، في ترجمة ملموسة لمدى التقدير الدولي لنهج الإمارات الناجح في سياستها الدولية المتوازنة.

من جانبه، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إن “رفاهية الوطن والمواطن تأتي في مقدمة الأهداف الاستراتيجية، التي تسعى دولة الإمارات إلى توفيرها”. وأضاف أن “أمل ورجاء أي مسؤول ناجح هو أن يعمل ضمن فريق عمل يقوده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وهذا شرف كبير، يتطلب قدرا أكبر من الجهد والالتزام، لتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة للبلاد من نجاحات تصب في صالح المجتمع، وبفضل هذه الرؤية، نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجازات، أكسبتها تقدير العالم واحترامه”.