مديرية الحاجب تحتفي بتلامذتها المتميزين وتكرم شركاء المنظومة

دأبا على السنة الحميدة التي أرستها المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالحاجب، والمتمثلة في الاحتفاء نهاية كل موسم دراسي بالإنجازات المتميزة للمؤسسات التعليمية وبالتلميذات المتفوقات والتلاميذ المتفوقين، الذين تبوأوا المراتب الأولى في مختلف مجالات التحصيل والاكتساب المعرفي والثقافي والرياضي، وطنيا وجهويا.  نظمت المديرية الإقليمية للوزارة  حفلا فنيا وتربويا للاحتفاء بالتفوق وتكريسه احتضن فعالياته فضاء دار الثقافة بالحاجب مساء  الأربعاء 04 يوليوز 2018  .

وفي كلمة له بالمناسبة  ثمن  د محمد جبوري تزامن  الحفل التربوي  مع إشراقات عيد العرش المجيد، الذي يستعد الشعب المغربي لتخليده في القادم من الأيام. و التي تكسي الحفل رداء من البهجة والسرور  وتضفي عليه دفء عظيما، عنوانه الأبرز امتزاج الروح الوطنية بقيم المثابرة والاجتهاد والتميز.

ورحب المدير الإقليمي للوزارة بالحاجب بضيوفه الأوفياء وبالكاتب العام لعمالة الإقليم معتبرا الحضور الوازن للسلطات الإقليمية والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية، والمدير الإقليمي لفاس ورئيس قسم الشؤون التربوية ورئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي ورؤساء المصالح والمكاتب وشخصيات مدنية وعسكرية وتمثيليات نقابية وأخرى من النسيج المدني وأولياء وأسر المتميزين ووسائط الإعلام والاتصال  دلالة قاطعة على كبير وعظيم انشغال شركاء المنظومة التربوية والمتدخلين في شأنها واهتمامهم بقضايا المدرسة على امتداد تراب الإقليم.  محمد جبوري اغتنم الفرصة وتقدم بالشكر الجزيل إلى عامل الإقليم  ونوه  بإسهاماته العديدة في خدمة ومواكبة القضايا التربوية بالإقليم  و على  دعمه المادي والمعنوي للقطاع، وتشجيعه لمختلف الأنشطة التي تنظمها المديرية الإقليمية. و للسيد مدير الأكاديمية الجهوية لجهة فاس مكناس على دعمه لهذا الحفل  من خلال تكليفه لوفد وازن من الأطر شرف المديرية وكل المنتسبين للقطاع بهذا الإقليم.    معتبرا في ذات السياق أن  لهذا الحضور الوازن والنوعي قيمة مضافة وتجسيدا لوعي تربوي وطني مشترك في أعلى مراقيه ومستوياته. عنوانه الكبير خدمة منظومة التربية والتكوين باعتبارها مسؤولية الجميع بغض النظر عن المواقع والوظائف والمسؤوليات.

وأضاف جبوري بنفس المشاعر الصادقة، أن الاحتفال بالمتميزين من أبناء هذا الإقليم  يستمد دعمه وقوته، بل دفأه واعتباره الرمزي والمعنوي من التوجيه والتأطير والرعاية التي ما فتئ السيد مدير الأكاديمية السابق والحالي يولونها لمؤسسات الإقليم؛ تحقيقا للأهداف التربوية المستمدة من روح التوجيهات الملكية السامية الرامية للارتقاء بأدوار ووظائف المدرسة المغربية، وكذا من مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015- 2030.

 

واستعرض النتائج المشجعة التي أثمرتها المجهودات المبذولة من طرف مختلف الفاعلين التربويين والشركاء على مستوى التحصيل الدراسي التلاميذ؛ حيث سجلت المديرية هذه السنة نسب نجاح مطمئنة عاكسة لقيم الموضوعية والإنصاف وتكافؤ الفرص في مختلف الامتحانات الإشهادية، وقف السيد المدير الإقليمي للتربية والتكوين  على أهم المنجزات والمحطات التربوية التي ميزت الموسم الدراسي الحالي في مختلف مناحي الحياة المدرسية؛ كما قدم قراءة لحصيلة النتائج دراسية في مختلف الأسلاك التعليمية سيما منها الإشهادية.

  • 83.57% في امتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية، بنسبة تطور بلغت 6.49% بالمقارنة مع الموسم الدراسي الماضي؛
  • 83% في امتحان نيل شهادة السلك الإعدادي، علما أنه تم الانتقال بعتبة النجاح في هذا السلك من 9/20 إلى 9.5/20 في إطار المجهود المبذول لبلوغ العتبة المعيارية للنجاح والمحددة في 10/20؛
  • 87% في الدورة العادية لنيل شهادة البكالوريا، مع التأكيد على البعد النوعي لهذه النسبة، والذي يتمثل في كون 45.23% من الناجحين حصلوا على ميزات تقوي حظوظهم في ولوج المدارس والمعاهد العليا.

كما سجل تلاميذ الإقليم مراتب مهمة ومشرفة في مختلف المباريات والأنشطة الثقافية والرياضية والفنية وذلك على المستويين الجهوي والوطني.

وهنأ المتميزين وأسرهم، وتوجه بالشكر إلى المؤسسات التعليمية بالإقليم  مشيدا بجهودهم الحثيثة التي مكنتهم من صناعة التميز والريادة، متمنيا  لهم المزيد من التألق والنجاح في مسيرة البذل والعطاء المستقبلية، ولم يفوت الفرصة للإشادة بالجهود المتظافرة لجميع المسؤولين والفاعلين والشركاء والأطر الإدارية والتربوية لمدير دار الثقافة ولكل الأطر العاملة والسلطات المحلية والأمنية والمنتخبين والقطاعات الحكومية والفرقاء الاجتماعيين وجمعيات الآباء ونظيراتها الأخرى في المجتمع المدني ولأسر التلاميذ وممثلي وسائل الإعلام والشركاء الاجتماعيين وكل المتتبعين للشأن التربوي والفاعلين فيه بالإقليم، مشيدا بهؤلاء جميعا وبكل كفاءة بشرية أو عمل إنساني واجتماعي ساهم من قريب أو بعيد في تحقيق هذه النتائج.

جدير بالإشارة إلى أن الحفل  نظمته  المديرية الإقليمية للتربية والتكوين  بالحاجب نظم تحت شعار “جميعا من أجل الارتقاء بالنتائج الدراسية خدمة لتحقيق الجودة وترسيخا لقيم المواطنة والسلوك المدني  سهرعلى تنشيط فقراته التلميذتان أمل أملال و إكرام الراجي  الناجحتان في امتحان الباكالوريا برسم الموسم الحالي  عرف برنامجا حافلا ومتنوعا ، فبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني  تم عرض شريط مصور يوثق  لأهم  الإنجازات والمحطات التربوية خلال الموسم الدراسي الحالي بالإضافة إلى المشاركات المتميزة لتلامذة المؤسسات التعليمية في مختلف المسابقات والتظاهرات الجهوية والوطنية سواء منها التربوية أو الفنية أو الرياضية أو البيئية، أو العلمية  ليتم تتويج التلميذات والتلاميذ المتفوقين في مختلف الامتحانات الإشهادية  على مراحل  تخللتها فقرات تربوية فنية  ولوحات مبدعة شدت أنفاس الحضور الذي غصت به جنبات القاعة  من أداء براعم و برعومات كل من مدرسة زينب النفزاوية ومدرسة عين خادم  ومؤسسة في رحاب الأمانة للتعليم الخصوصي.

وقد تميز الحفل كذلك  تقديم شواهد الشكر والعرفان لشركاء المديرية في مختلف العمليات التربوية من سلطات إدارية وترابية وأمنية بالإقليم و عدد من فعاليات المجتمع المدني، ليختتم  بتلاوة برقية الولاء المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لعيد العرش المجيد، واختتام الموسم الدراسي 2017/2018.

عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس-مكناس.

عن موقع : فاس نيوز ميديا