إفران : مستخدموا الشساعة الإستتنائية .. هل ذهبت الرياح بوعود الرباح؟

وعد الحر دين عليه هكذا تقول الحكمة أما إدا كان الوعد صادرا عن وزير تم تبخر مع الأيام فيكون دين تقيل حيت يشعر المغبونون بمرارة وحسرة كتلك المرارة التي يعيش على إيقاعها عشرات المستخدمين بالشساعة الاستثنائية بوزارة التجهيز بإفران. فبعد أن قضوا زهاء 23 سنة من التفاني في العمل يجدون أنفسهم مكبلين بحيف عدم تسوية وضعيتهم الإدارية فلا هم بعمال يحفظ قانون العمل حقوقهم ولاهم بموظفين يسري عليهم قانون الوظيفة العمومية فظلا عن أوضاعهم الاجتماعية عيد يتقل كاهل أسرهم أعباء الكراء خيبة أمل لا تظاهيها خيبة وحتى الأمل الذي راودهم بعد لقائهم بالسيد الرباح وزير التجهيز والنقل بافران بدأ يتبخر حيث كان الوزير قد وعدهم بتسوية الملف وتوفير السكن عبر إقامة عمارات لفائدة العاملين بهذا القطاع وأعطى أمام الجميع توجيهاته للوفد المرافق قائلا.( عنداكم تحشموني مع هذا الناس.. في زيارة أخرى لمديرية أفران أتمنى أن أوزع مفاتيح الشقق…) .
مرت سنة على وعد الرباح و بقي الحال كما هو عليه فلا تسوية إدارية لأوضاعهم و لا مفاتيح للشقق الموعودة لاحت في الأفق وحتى تطبيق الحد الأدنى للأجور على هده الفئة من المستخدمين يظل حق يراد به باطل إذ يتم احتساب 22 يوم عمل في الشهرين الأول والثاني و11 يوم عمل في الشهر الثالث على مدار السنة رغم أن المستخدمين يعملون تلك الأيام غير المحتسبة لكن لا يتقاضون أي أجر عنها و في دلك نوع من التحايل على القانون..وسرقة لساعات العمل في واظحة النهار.
و الأنكى من هدا وداك أن الوزارة توظف كل سنة عمالا ومستخدمين جدد ويتم ترسيمهم مباشرة بتدخلات( باك صاحبي )فيما يتم حرمان العاملين بالشساعة الاستثنائية الدين أفنوا زهرة العمر في الكد في الأوراش وإعادة الاعتبار للشيء العام رغم أن بعضهم يتوفرون على مؤهلات نفس الأشخاص المشغلين فيهم السائقين والتقنيين وذوي الحرف المهنية…

مرت سنة على وعود الرباح و بقيت أحلام مستخدمي الشساعة مع برد إفران وصقيعه معلقة إلى اشعار آخر وظل الشعور بالحيف سيد موقف حيت يتم حرمانهم من تعويضات إزاحة الثلوج والتنقل والتغطية الصحية والرعاية الاجتماعية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وحرموا من بطاقة راميد أيضا بدعوى أنهم مستخدمين لكنهم في عرف الإدارة لاهم بمستخدمين ولاهم بعمال . ليس لهم الحق في العطل وبذل العمل وخدمات مؤسسة الأعمال الاجتماعية التي تظل بقرة حلوب محصورة على الأطر الكبرى في الوزارة .
يشتغلون في ظروف قاسية بسبب أحوال الطقس الذي يشهده الإقليم ليل نهار ولا يستفيدون من الحقوق كباقي العمال حتى الأجور التي يتوصلون بها نهاية كل شهر يتم إيقافها فجأة خلال شهري 1و2واحيانا شهر3 ولا زالوا إلى حد كتابة هذه السطور لم يتوصلوا برواتبهم رغم مرور شهرين وولوج الشهر الثالث…
مأساة كبيرة نعيشها تقول هذه الفئة المحرومة من ابسط الحقوق التي يخولها القانون لباقي الشرائح الأخرى فيما يتساءلون عن مصير المذكرة الوزارية رقم.م.م.ب.000785 بتاريخ 24 يناير 2012 حول الجرد الشامل للعاملين في إطار الشساعة المؤهلين….
وكما يقول المثل الدارج( لي ماعندو همو تولدو لو مو) تظل وضعية هؤلاء المستخدمين مع صندوق النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد غير صحية ويعاني من اختلالات جمة رغم أن الهيئة المشغلة والمستخدمين يعدون في وضعية سليمة و يؤدون المساهمات وتقاعد البعض منهم لكن وضعيتهم مع الصندوق تظل مرتهنة للمجهول .
بين صقيع الثلوج وصقيع الإدارة تبقى معانات هؤلاء المستخدمين معلقة على وعود الرباح حتى إشعار آخر، فهل سيتذكر الوزير ا أن وعد الحر دين عليه و بأن وعهده أكبر من دين أي رجل من هؤلاء المحرومين

.هشام الصميعي