جماعة سيدي بوطيب تدمر مكتسبات الساكنة في التواصل مع العالم الخارجي

جماعة سيدي بوطيب

احتضنت جماعة سيدي بوطيب بدوار أولاد سكير مركزا متواضعا للبريد منذ عقود ، و هو المركز الذي أدى خدمات جليلة لساكنة الجماعة، حيث كان بمثابة جسر وصل بين مركز البريد الرئيسي بمدينة ميسور و ساكنة الجماعة و عبره كانت تلج رسائل المواطنين و حوالاتهم و مختلف الطرود للجماعة و منه تنطلق لتصل مختلف الدواوير، و في الوقت التي انتظرت ساكنة الجماعة و منتخبوها أن تسارع الوزارة الوصية لبرمجة بناء مركز بالجماعة، من أجل تجويد هذه الخدمة و جعلها فعالة و تسريع وقت وصول الإرساليات للساكنة خصوصا الشباب منهم المقبلين على اجتياز مباريات ترهن مستقبله وهو الأمر الذي عرف مجموعة من الاحتجاج من طرف شابات و شباب تمنوا أن تصلهم استدعاءاتهم في أوقات مناسبة تمكنهم من التغلب على مشكل البعد عن مراكز المباريات و المقابلات التي يتقرر من خلالها مستقبله المهني و المعيشي.

مع طول انتظار و صبر الساكنة و المنتحبين لالتفاتة من الجهات المعنية، خصص المجلس الجماعي السابق مبلغا بسيطا لبناء مركز صغير كمساهمة منه في تأهيل ظروف اشتغال العاملين بالمركز الحالي ( الصورة) ، إلا أن هذا المكتسب و المجهود لا يظهر أنه يحظى باحترام أغلبية المجلس الحالي ، إذ أقدمت لجنة المالية المتكونة أساسا من أعضاء الأغلبية بالإجهاز على هذا المجهود بإلغاء مشروع بناء المركز ، و تم ذلك رغم المرافعة التي قام بها أعضاء المعارضة الحاضرين لاجتماع اللجنة بصفة استشارية، إذ ذكَروا بأهمية هذا المشروع في تجويد الخدمة و أهمية المهام التي يقدمها المركز للساكنة و الشباب على الخصوص ، كما طالبوا بزيادة المبلغ المعتمد عوض إلغائه، و شدد المستشار الطاهر الزين أن هذا التراجع يعبر عن عجز الأغلبية عن تشخيص حاجيات الساكنة بشكل دقيق ، و عجزهم عن تقدير حجم المنافع التي سيساهم تواجد المركز في توفيرها، و يعبر هذا التراجع كذلك عن رغبة مستشارين معروفين من الأغلبية في تصريف صراعاتهم مع مناطق محدد من الجماعة، إذ حذر من الاحتقان الاجتماعي الذي يمكن أن يسببه هذا التراجع الغير مبرر و الغير مفهوم من طرف الأغلبية.