بولمان.. إنطلاق أشغال طريق المسارح بقيادة أولاد علي يوسف دون ” قناطر “يضاعف محنة الساكنة

محمد الحمراوي/ آوطاط الحاج .                     

بعد عقود من المعاناة  والإنتظار تحقق وعد السيد عامل صاحب الجلالة السابق على إقليم بولمان / نور الدين أتكلا خلال ثاني زيارة له لمنطقة المسارح يوم 08 ماي 2017م حيث وعد ساكنة منطقة المسارح بقيادة أولاد علي يوسف  بفتح طريق  لتخفيف العزلة القاتلة على عدة دواوير تابعة لمنطقة المسارح …

حيث بوشرت أشغال  إنطلاق الطريق بدءا من دوار تيمتار إلى غاية آخر نقطة  تجمع سكاني بالمسارح  على مسافة تناهز العشرين كيلومتر .

 وسيروم المشروع إنجاز الطريق بأحسن المواصفات وهو ثمرة مراسلات كتابية إلى الجهات المعنية من طرف ساكنة دواوير منطقة المسارح وتعتبر الطريق الجديدة  بالمنطقة أهم شرايين المنطقة  بهدف إخراجها من حالة العزلة والتهميش لأجل تعزيز مقدرتها وخلق فرص التنمية خدمة لتحسين مختلف مجالات الحياة  العامة .

هذا وقد عبر بعض من الساكنة بالمنطقة بحر الأسبوع الماضي عن استيائهم العميق الممزوج بالحسرة من استمرار التهميش الممنهج والمقصور الذي يستهدف منطقة المسارح من انعدام الإنارة العمومية وغياب شبكة الربط الهاتفي ثم مستوصف صحي …

وقد صادف خلال زيارتي للمنطقة لقائي بالصدفة أحد الرعاة الشبان حيث صرح لي بنبرة ملؤها الأسى والحكرة  بقوله  ” ما بغينا والو بغينا طريق باش نوليو بحال عباد الله طريق فيها قناطر باش نمشيو لسوق وقضاء أغراضنا الإدارية لأن عدم تواجدها يزيد من عزلتنا بعد هطول الأمطار وتراكم  الحجارة فوق القناطر الأرضية  “.

هذه العبارة تدل على تشخيص الوضع الكارثي بل تساؤل تلك العبارة ” التقنية ” في مدلولها الجهات المسؤولة وتدعوها إلى ترجمة فعلية  للشعارات التي تخص تنمية العالم القروي وتحولها إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع .

ومهما كان هذا التصريح وغيره فإنه جديرة بالإهتمام وعلى السلطات المعنية أخذه بعين الإعتبار لأنه ببساطة لامس جانبا أساسيا من انشغالات وهموم مواطني منطقة المسارح .

والجدير بالذكر فقد تعرضت بعض القناطر الأرضية خلال هطول عواصف رعدية نهاية شهر غشت 2019م  إلى تراكم الأحجار والأتربة فوقها  وتخريبها ما جعل دواوير منطقة المسارح تعيش عزلة قاتلة لصعوبة مرور الدواب فوقها للتسوق وقضاء الحاجيات الضرورية وظل الوضع قائما لعدة أيام حيث أشرف المقاول المكلف بمشروع الطريق الجديدة على استعمال جرافة لإزاحة تراكم الأحجار الكبيرة والأتربة .

التساؤل المنطقي ماذا بعد رحيل المقاول وشركته عن المنطقة بعد انتهاء الأشغال هل يتم دائما الإستنجاد بجرافة الجماعة القروية لآولاد علي يوسف  لتنقية الطريق من تراكمات الأحجار والأتربة يا قائد قيادة أولاد علي يوسف الذي سيغادر المنطقة هو الآخر بعد انتهاء فترة  التحاقه بالقيادة وتبقى معاناة ساكنة دواوير منطقة المسارح مستمرة تشكو حالها إلى الله سبحانه .

عن موقع : فاس نيوز ميديا