اقليم تازة.. إجراءات استباقية للتخفيف من آثار حدة البرد والصقيع بالدواوير والمناطق النائية

وضعت السلطات المحلية بعمالة إقليم تازة، مخطط عمل كإجراء استباقي للتخفيف من آثار حدة البرد والصقيع بالدواوير والمناطق النائية بالإقليم، برسم الموسم 2018-2019.

ويتضمن المخطط الذي عرض خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة المكلفة بتتبع وضعية المناطق المهددة بموجات البرد على مستوى النفوذ الترابي لإقليم تازة عقد، أول أمس الخميس 11 أكتوبر، تفقد أحوال الساكنة المعنية من طرف اللجن المكلفة للاطلاع على ظروف عيشها وتحديد حاجياتها، وتنظيم قوافل طبية لفائدة الفئات المستهدفة، وتوزيع الإعانات من مواد غذائية وأفرشة وملابس وأفران محسنة.

كما يشمل المخطط، من بين أمور أخرى، تحسين ظروف التدريس داخل المؤسسات التعليمية وذلك بتوفير المسخنات و حطب التدفئة، وإزاحة الثلوج بالمحاور الطرقية المعنية بالتساقطات الثلجية، مع تتبع وضعية التموين بالمناطق المعنية بالمواد الأساسية كالدقيق المدعم وغاز البوطان والزيت والسكر.

ومن بين المناطق المعنية بحدة البرد والصقيع على مستوى الإقليم جماعات بويبلان، وتازرين، وباب بودير، وتايناست، وتيزي وسلي، بحيث تقع على سلسلتي جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، وتتواجد بالمرتفعات العليا التي تشهد تساقطات مطرية وثلجية جد مهمة.

وذكر مصطفى المعزة عامل إقليم تازة ورئيس اللجنة الإقليمية لليقظة، بأن هذا الاجتماع يندرج في إطار تقديم كل الدعم لساكنة هذه المناطق، استحضارا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس لدعم ومساعدة ساكنة المناطق الجبلية للتخفيف من آثار التقلبات الجوية والمناخية.

وحسب بلاغ لعمالة الإقليم، فإن المعزة أشار إلى الدورية الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني للحد والتخفيف من آثار موجات البرد لفائدة ساكنة المناطق التي يفوق علوها 1500 متر، مطلعا الحضور على حصيلة مجموع العمليات المنجزة لفائدة ساكنة هذه المناطق بإقليم تازة برسم موسم 2017-2018 والتي وصفها ب”الجد إيجابية”.

ودعا عامل الإقليم في هذا الاجتماع كافة المتدخلين إلى الانخراط الفعلي والجاد وبذل المزيد من الجهود لتنفيذ هذا المخطط الإقليمي، والوقوف بجانب الفئات المعنية من خلال القيام بزيارات ميدانية، حاثا على الإسراع بوثيرة إنجاز المشاريع على مستوى المناطق المهددة بالتساقطات الثلجية وموجة البرد القارس، ودراسة إمكانية إحداث مرآب إقليمي خاص بإزاحة الثلوج، وإحصاء جميع آليات التدخل كانت بالقطاع العام أو الخاص.

وكانت السنة الماضية قد عرفت تنظيم 9 قوافل طبية استهدفت ما يناهز 10 آلاف شخص بمختلف جماعات الإقليم، وتوزيع ما قيمته 550 ألف درهم من الأدوية بالمجان على الفئة المستهدفة، و3500 حصة من الإعانات تتكون من مواد غذائية وأغطية وملابس استفادت منها الساكنة المعنية، بالإضافة إلى توزيع أفرنة محسنة لفائدة ساكنة جماعة بويبلان باعتبارها المنطقة الأكثر تعرضا لموجات البرد والصقيع.

و.م.ع

عن موقع : فاس نيوز ميديا