تفاصيل لقاء تواصلي حول تعميم البرنامج المعلوماتي التدبير المندمج لمداخيل الجماعات التابعة لإقليم تاونات

انعقد لقاء تواصلي يوم الخميس 11 اكتوبر 2018 بمقر عمالة إقليم تاونات تحت إشراف السيد سيدي صالح داحا عامل الإقليم بحضور السيد الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي والخازن الجهوي لجهة فاس مكناس والخازن الإقليمي  ورؤساء الجماعات الترابية وبعض الأطر العاملة بالمصالح المالية المذكورة ومديري المصالح وشسيعي المداخيل التابعين للجماعات الترابية بالإقليم.

وقد خصص هذا اللقاء لشرح مضامين البرنامج المعلوماتي ” التدبير المندمج للمداخيل” للجماعات وإيجابياته فيما يتعلق بتسيير الجبايات المحلية بهدف تعميمه على مختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم تاونات.

في بداية هذا اللقاء ألقى السيد عامل الإقليم كلمة توجيهية تأطيرية، أكد فيها على أهمية المنظومة المعلوماتية المتعلقة بتدبير الجبايات المحلية للجماعات الترابية باعتبارها إحدى المكونات الأساسية للنظام الجبائي المغربي وتشكل أهم الآليات التي تمكن صانعي القرار من التوفر على الموارد المالية اللازمة لتمويل الخدمات العمومية للقرب وتحقيق التنمية المحلية.

وأشار أن هذه المنظومة سبق أن عرفت إصلاحا هاما سنة 2008 يهدف إلى تمكين المنتخبين المحليين من الاطلاع بدورهم في تطوير الموارد المالية الجبائية وضمان تدبير عقلاني لها بغية تحقيق استقلالها المالي، إلا أنه رغم أهمية المبادرات والمجهودات التي تم القيام بها سواء من طرف وزارة الداخلية أو الجماعات الترابية، يضيف السيد عامل الإقليم، فإن منتوج الموارد المالية الجبائية لم يرق إلى المستوى المنشود ، مما يتطلب تبني نظام جديد بحكم وجود مجموعة من المتغيرات أهمها مستجدات دستور 2011 وكذا البرنامج الحكومي الذي جعل إصلاح  النظام الجبائي المحلي في مقدمة الإصلاحات المرتبطة بالجماعات الترابية لسنة 2015 ، إضافة إلى مشروع الجهوية المتقدمة .

وبعد تطرقه لمزايا استعمال منظومة التدبير المندمج للنفقات GID بالجماعات الترابية منذ سنة 2010، ذكر بمجموعة من الإجراءات والتدابير التي باشرتها وزارة الداخلية بهدف تطوير الموارد المالية للجماعات، ومن بينها اعتماد هيكلة جديدة للإدارة الجبائية المحلية وتدعيم برنامج تكوين الأطر والموظفين العاملين بها، مضيفا أن الوزارة هي بصدد إعداد مشروع إصلاح قانون الجبايات المحلية وفق مقاربة تشاركية يروم توفر الجماعات على منظومة جبائية أكثر نجاعة .

وفي نهاية تدخله، أهاب بكافة رؤساء الجماعات الترابية والفرقاء المعنيين بالشأن الجبائي المحلي ضرورة الانخراط في هذا الورش الرامي إلى تحديث منظومة تدبير الجبايات المحلية.

وبعد ذلك قدم السيد البكدوري الأشقري محمد رضوان الخارن الجهوي بفاس عرضا تطرق فيه إلى الإطار العام للمنظومة المعلوماتية لتدبير الجبايات المحلية والذي هو المخطط المديري المعلوماتي للخزينة العامة للمملكة ونقائص البرامج المعلوماتية الحالية المتمثلة في الأمن المعلوماتي والمراجعات القانونية والتنظيمية والتحيين وتشتت المعلومة الجبائية وإيجابيات البرنامج المندمج للمداخيل للجماعات الترابية والتي تتجلى في توفير منظومة معلوماتية مؤمنة وتحيين فوري ومتزامن ووضع بنك المعلومات المضمن داخل المنظومة رهن إشارة الجماعات الترابية وكذا فتح آفاق واسعة أمامها في اتجاه لا مادية المعاملات الجبائية (التصاريح والأداءات) وتسهيل عمل المصالح المالية للجماعات الترابية، فضلا عن علاقة أكثر سلاسة مع مصالح الخزينة العامة للمملكة، كما تناول العرض مختلف مراحل هذه المنظومة.

وقدم ممثل الخزينة الجهوية المكلف بالتكوين عرضا نموذجيا بخصوص البرنامج تضمن أمثلة لطريقة استعمال المنظومة.

وعلى إثر ذلك، أعطيت الكلمة للحضور لتقديم استفساراتهم والإدلاء بملاحظاتهم ومقترحاتهم وإثراء النقاش، حيث تركزت المداخلات في مجملها حول تعزيز الموارد البشرية والإمكانيات اللوجستيكية اللازمة لهذه العملية ومواكبتها ومصاحبتها من خلال تنظيم دورات تكوينية لتقوية قدراتها في هذا المجال وسبل التغلب على مجموعة من الإكراهات والصعوبات المرتبطة باستخلاص جبايات الجماعات الترابية، قدمت إجابات بشأنها من طرف السيد الخازن الجهوي الذي أوضح أنه سيتم إعداد برنامج للتكوين ومصاحبة تقنية على مستوى مختلف الجماعات،  داعيا إلى تحري الدقة في إحصاء الأوعية الخاضعة للجبايات، مع ضبط المداخيل بطريقة موضوعية عند إعداد الميزانية وتقدير السومة الكرائية للممتلكات الجماعية وفق الأثمنة المعمول بها.

عن خلية الاتصال بعمالة اقليم تاونات.

عن موقع : فاس نيوز ميديا