تنظيم لقاء تواصلي لتشخيص وضعية دور الطالب والطالبة بإقليم تاونات وسبل تطوير إدائها وتجويد خدماتها

شكل موضوع تشخيص وضعية دور الطالب والطالبة بإقليم تاونات وسبل تطوير أداء العاملين بها وتجويد الخدمات المقدمة للمستفيدين منها ، موضوع اللقاء التواصلي المنعقد يوم الثلاثاء 9 يناير 2018 بالقاعة الكبرى للعمالة تحت رئاسة السيد حسن بلهدفة عامل إقليم تاونات، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بحضور السيد الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي والسيد نور الدين رمزي رئيس فرقة التفتيش بالمفتشية العامة للتعاون الوطني ورؤساء الجمعيات المشرفة على تسيير دور الطالب والطالبة ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية .
ويندرج تنظيم هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي تنظمها مصالح العمالة لتتبع وتقييم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودراسة وضعية دور الطالب والطالبة بالإقليم باعتبارها من بين أهم إنجازات هذا المشروع الاجتماعي التنموي الطموح والخلاق وسبل تحسينها والارتقاء بدورها حتى تقدم خدمات في مستوى تطلعات المستفيدين منها.
وقد عرف هذا اللقاء إلقاء مجموعة من العروض والمداخلات التي افتتحت بالكلمة التوجيهية للسيد عامل الإقليم أكد فيها على الدور الهام الذي تضطلع به دور الطالب والطالبة في دعم العمل الاجتماعي ولا سيما على مستوى الحد من الهدر المدرسي وتوفير الظروف الملائمة للتمدرس وخصوصا بالنسبة للفتاة القروية، مذكرا بالأهمية التي أولتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لهذا القطاع، وبمساهمة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إعطاء دفعة قوية للنهوض بهذه المؤسسات، من خلال تمويل بناء وتوسيع وتجهيز عدد من المؤسسات بشراكة مع مجموعة من المتدخلين والفاعلين والشركاء، مشيرا إلى أن عدد دور الطالب والطالبة المنجزة والمبرمجة بالإقليم بلغ 47 مؤسسة منها 40 مشتغلة (32 دار للطالبة و 8 دور للطالب ) و 7 مبرمجة، بلغت الاعتمادات المالية التي رصدت لها ما يفوق 90,9 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ يتعدى 56,7 مليون درهم، بينما تمثل مساهمة باقي الشركاء ما يفوق 34 مليون درهم. ويقدر عدد المستفيدين من دور الطالب والطالبة المشتغلة حاليا ما مجموعه 3469 تلميذا وتلميذة منهم 2868 تلميذة. وأضاف أن هذه المؤسسات ساهمت بشكل كبير في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس ولا سيما في صفوف الفتاة القروية بفعل الإقبال منقطع النظير على هذه المؤسسات، الشيء الذي جعل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تبرمج بناء وتوسيع مجموعة من المؤسسات الأخرى.
كما أشار إلى أنه على الرغم من حجم الجهود المبذولة في البناء والتوسيع والتجهيز وتخصيص منح لدعم تسيير هذه المؤسسات وكذا في مجالات التكوين والتحسيس، فإنه يتبين من خلال الوضعية الراهنة وحصيلة أداء هذه المؤسسات والدراسة التشخيصية التي قامت بها المفتشية العامة للتعاون الوطني أن تدبير سير دور الطالب والطالبة لا زالت تعتريه مجموعة من النقائص في مجالات عدة تتعلق بالجانب القانوني والتدبير الإداري والمالي والتربوي .. إلخ .
وبعد ذلك تم إلقاء عرض من طرف السيد أمين نوفل رئيس مصلحة برامج التنمية البشرية والتنسيق ورئيس قسم العمل الاجتماعي بالنيابة، تطرق فيه إلى حصيلة تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لبناء وتوسيع وتجهيز ومواكبة دور الطالب والطالبة ، أشار فيه إلى الوضعية الحالية لهذه المؤسسات والرؤية المستقبلية في أفق 2023 والتي ستعرف ارتفاع عدد المؤسسات من 47 المنجزة والمبرمجة في أفق 2019 بطاقة استيعابية تقدر ب 3720 إلى 58 دار للطالب والطالبة سنة 2023 بطاقة استيعابية تقدر ب 4852 مستفيد ومستفيدة، بتكلفة إجمالية تقدر ب 135 ,7 مليون درهم ، تساهم فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يقدر بحوالي 101,6 مليون درهم.
وتمحور عرض السيدة ماجدة نملي بهالي حول حصيلة تدخلات المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني في مجال دعم ومواكبة دور الطالب والطالبة.
وعلى إثر ذلك قدم ممثل المفتشية العامة للتعاون الوطني عرضا حول حصيلة عملية تشخيص وافتحاص دور الطالب والطالبة بالإقليم ، مذكرا بالهدف الرئيسي من هذه العملية والمتمثل في تطوير وتحسين أداء دور الطالب والطالبة بإقليم تاونات والأهداف الفرعية والمنهجية المتبعة والمحاور الكبرى لعملية التشخيص والافتحاص والملاحظات المسجلة بالنسبة لكل دار للطالب والطالبة على مستوى الجانب القانوني والتدبير الإداري والمالي والتربوي والاجتماعي والحكامة والتغذية والتطبيب، وكذا الحلول المقترحة لتجاوزها.
ولم يفت السيد ممثل المفتشية العامة للتعاون الوطني الإشارة إلى الاهتمام والعناية الخاصة من طرف السلطة الإقليمية لتاونات بمعية المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني لدور الطالب والطالبة ووجود كفاءات مهمة بدور الطالب والطالبة ، مع ضرورة تنظيم دورات تكوينية في جميع مجالات تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية خاصة دور الطالب والطالبة وفق القانون 05 .14.
وبعد المناقشة، ثمن المشاركون مبادرة تنظيم هذا اللقاء التواصلي وأشادوا بالدور الهام الذي تلعبه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الرقي بالعمل الاجتماعي بالإقليم والآثار الإيجابية لدور الطالب والطالبة على مستوى محاربة الهدر المدرسي ولا سيما في صفوف الفتيات القرويات اللواتي كن ينقطعن مبكرا عن الدراسة.
وفي نهاية اللقاء، تدخل السيد عامل الإقليم من جديد مؤكدا على ضرورة تطوير الخدمات المقدمة من طرف دور الطالب والطالبة والأنشطة الموازية، مهيبا بانخراط الجمعيات الفاعلة في القطاع ولعب دورها في هذا المجال من خلال تنويع وتطوير مداخيل هذه المؤسسات والاهتمام بالأطر العاملة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية موضحا أن التقارير المتعلقة بنتائج عملية الافتحاص سيتم توجيهها للجمعيات المعنية التي يتعين عليها إيلاء الأهمية اللازمة للملاحظات المسجلة والإجابة عنها داخل أجل 15 يوما من توصلها بالتقارير لتسطير برنامج عمل مستقبلي لتدارك النقائص المسجلة. كما طلب من رؤساء المجالس الترابية تخصيص دعم لدور الطالب والطالبة قصد مساعدتها على تجاوز الصعوبات المطروحة والاستمرار في تقديم خدماتها في ظروف جيدة.
وقد توجت أشغال هذا اللقاء بإشراف السيد عامل الإقليم على تسليم شيكات منح الدعم التي رصدتها مؤسسة التعاون الوطني لفائدة دور الطالب والطالبة بالإقليم.
رفقته، صورا فوتوغرافية تبرز جوانب من اللقاء.
تاونات، في : 9 يناير 2017

عمالة إقليم تاونات
قسم العمل الاجتماعي
مصلحة التواصل

عن موقع : فاس نيوز ميديا