هبة ملكية للشرفاء الصافيين ولأشخاص معوزين وذوي احتياجات خاصة

أشرفت لجنة ملكية ، أمس الأربعاء بدائرة قرية ابا محمد (إقليم تاونات) ، على توزيع هبة ملكية لفائدة الشرفاء الصافيين ولأشخاص معوزين وذوي احتياجات خاصة، وذلك بمناسبة الموسم السنوي للولي الصالح مولاي بوشتى الخمار (8-10 غشت).

ووزعت هذه الهبة الملكية في حفل ديني حضره عامل الإقليم حسن بلهدفة ومنتخبون وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، حيث تمثلت في كراس متحركة ومساعدات عينية لفائدة مصابين بأمراض مزمنة وأيتام وكذا لحفظة القرآن الكريم.

وفي ختام الحفل، رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بالنصر والتمكين لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما ابتهل الحضور للباري تعالى بأن يمطر شآبيب الرحمة والرضوان على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني.

ويعد موسم الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار من أهم المواسم الدينية التي تقام بإقليم تاونات، وهو ذو طابع ديني تقليدي سياحي، تزوره العديد من القبائل المحلية والمجاورة ومن جل أقاليم المملكة.

ودأب الشرفاء الصافيون على تنظيم هذا الموسم بدوار الزاوية بسفح جبل (أمركو) خلال صيف كل سنة، تعبيرا من سكان قبائل فشتالة وغيرهم من النواحي على مكانة التقدير والإجلال التي يتبوأها هذا الولي الصالح في قلوبهم.

والولي الصالح مولاي بوشتى الخمار، هو سيدي الحاج امحمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن أحمد، سليل الشرفاء الأدارسة، ويعرف باسم الشريف مولاي بوشتى. وقد تلقى المبادئ الأولية في الفقه بالمساجد، وتوجه نحو مراكش بحثا عن العلم ومجالسة العلماء، ثم عرج على فاس حيث تابع دراسته بجامعة القرويين. وبعد حصوله على صفة عالم غادر هذه المدينة ليستقر بقبيلة فشتالة، حيث أصبح يلقن سكانها إلزاميات الديانة الإسلامية فضلا عن قيامه بدور جهادي خلال معركة واد المخازن، إلى أن توفي يوم 11 شوال عام 997 هجرية (20 نوفمبر 1588 م).