الأستاذ محمد بن شريفة في ذمة الله

توفي، ليلة الخميس-الجمعة بالرباط، الأستاذ محمد بن شريفة، عضو أكاديمية المملكة المغربية، وأستاذ كرسي الأدب الأندلسي في جامعة محمد الخامس بالرباط، عن سن تناهز التسعين عاما، كما علم لدى الأكاديمية.

وكان الراحل محمد بن شريفة، وهو من مواليد سنة 1930 بالعثامنة (إقليم الجديدة)، من أول فوج حصل على الإجازة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط عام 1960، وأول من حصل على دبلوم الدراسات العليا في الأدب من نفس الكلية سنة 1964.

وحصل الراحل بن شريفة على دكتوراه الدولة في الأدب بمرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة عام 1969. وعمل كأستاذ كرسي الأدب الأندلسي من عام 1970 إلى حين تقاعده عام 1995. كما شغل منصب محافظ الخزانة الكبرى بجامعة القرويين بين 1976 و1978.

وكان الراحل محمد بن شريفة، الذي يعتبر عميد الدراسات الأندلسية، والذي أغنى المكتبة بأبحاثه وتحقيقاته ، عضوا في أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها، ومقرر لجنة التراث فيها، وعضوا بالأكاديمية الملكية للتاريخ في إسبانيا، وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق.

وخلف الراحل بن شريفة عدة مؤلفات وتحقيقات قيمة تعكس أسلوبه في البحث والاستقصاء منها “أبو المطرف أحمد بن عميرة المخزومي، حياته وآثاره”، و”أمثال العوام في الأندلس”، أما تحقيقاته فتشمل “الذيل والتكملة” لابن عبد الملك المراكشي، و”ترتيب المدارك” للقاضي عياض، و”طرفة الظريف في أهل الجزيرة وطريف” للمازوزي، و”روضة الأديب في التفضيل بين المتنبي وحبيب” لابن لبال الشريشي، وديوان ابن مركون.

وحصل الراحل محمد بن شريفة على عدة جوائز من بينها جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عن دراسته التي تناولت الأدب العربي في الأندلس (1988)، وجائزة المغرب الكبرى عن دراسته “أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة” عام 1987.

وسيوارى الراحل الثرى بعد صلاة اليوم الجمعة بمقبرة الشهداء بالرباط .

و.م.ع

عن موقع: فاس نيوز ميديا