الخرطوم وجوبا تتعهدان بإنهاء نزاع نفطي لكنهما لا تعلنان أي خطوات ملموسة

الخرطوم (رويترز) – تعهد نائبا رئيسي السودان وجنوب السودان يوم الاثنين بحل نزاع يهدد بوقف تدفقات النفط من الجنوب عبر الحدود لكنهما لم يعلنا أي حلول ملموسة.

وتدهورت الروابط بين البلدين الشهر الماضي عندما قال السودان انه سيوقف صادرات النفط من جنوب السودان التي تمر في اراضيه الي مرفأ التصدير على البحر الاحمر ما لم تنه جوبا دعمها لمتمردين ينشطون عبر الحدود المشتركة. وينفي جنوب السودان هذه المزاعم.

ولنزع فتيل النزاع طار ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان الي الخرطوم لاجتماع هو الاعلى مستوى بين البلدين منذ أن هدد السودان باغلاق خطي انابيب للنفط يعبران الحدود.

وبعد يومين من المحادثات بين مشار ونائب الرئيس السوداني على عثمان طه قال الجانبان كلاهما إنهما يريدان تنفيذ اتفاقات تسمح لصادرات النفط من الجنوب بالمرور في اراضي السودان وتأمين حدودهما المتنازع عليها.

وقال طه بعد الجلسة الاخيرة من المحادثات التي حضرها وفدا البلدين “نحن ملتزمون (بالاتفاقات) ولدينا الارادة السياسية لتطبيع الروابط مع جنوب السودان.”

واضاف قائلا “نحن سعداء لنتيجة المحادثات واذا كانت هناك أي مشكلة فاننا نريد حلها بدون وسيط.”

ولم يقل الاثنان هل ستتوقف تدفقات النفط. واكتفى بيان مشترك بالقول بأن البلدين اتفقا على الا يدعم اي منهما المتمردين في اراضي الاخر لكنه لم يقترح اي خطوات ولم يشر الي تهديد السودان بوقف تدفقات النفط.

وفي مارس اذار اتفق البلدان المتجاوران اللذان خاضا واحدة من اطول الحروب الاهلية في افريقيا والتي انتهت في 2005 على استئاف تدفقات النفط. وكانت جوبا قد اوقفت انتاجها النفطي بالكامل في يناير كانون الثاني 2012 عندما تصاعدت التوترات بشان رسوم استخدام خطي انابيب ومنطقة متنازع عليها.

وقال دبلوماسيون انهم يشكون في ان السودان سيغلق خطي انابيب تصدير نفط الجنوب اللذين يعبران اراضيه لأن اقتصاده سيعاني اذا توقفت رسوم استخدامهما.

وشكل النفط المصدر الرئيسي لميزانية السودان الي ان انفصل الجنوب في يوليو تموز 2011 عندما خسرت الخرطوم بين ليلة وضحاها 75 بالمئة من انتاجها النفطي ووضعها كمصدر للخام.

من خالد عبدالعزيز

(إعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)