نقصان التغذية… ناقوس الخطر

نعتبر الأملاح المعدنية ( حديد ـ إيود ـ كلسيوم …) والفيتامينات هي العناصر الأساسية للنمو والتطور الهرموني لجسم الإنسان .وبهذا يشكل نقصان هذه العناصر إشكالا بالغا في قطاع الصحة العمومية اعتبارا للوضعية الوبائية على الصعيد العالمي.وكذا العواقب الوخيمة على صحة الإنسان : الولادات المبكرة ، تأخر نمو الجنين ، ارتفاع الوفيات لدى الأطفال ، تأخر النمو الحركي والنفسي ، خلل في الجهاز البصري …

هذه العواقب لها وقع سلبي على التقدم الإقتصادي والإجتماعي للأسرة خاصة وللمجتمع عامة .الشيء الذي دفع المغرب للمشاركة في القمة العالمية للطفولة ( الولايات المتحدة الأمريكية 1990) . وفي الندوة العالمية المنعقدة حول التغذية ( روما 1992) . وبالتالي تطبيق جميع التوصيات المتعلقة بمحاربة نقصان التغذية . ويتعلق الأمر بمحاولة تخفيض حالات الأنيميا ونقصان اليود وفيتامين أ .

في بادئ الأمر ، كان من الواجب وضع تقييم وبائي وطني ، لدا قامت وزارة الصحة بتحقيقات وضحت ارتفاعا كبيرا في حالات تضخم الغدة الدرقية عند الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 و12 سنة .

وكذا نقصان نسبة الحديد عند الأطفال من سن ستة أشهر إلى خمسة سنوات ، وعند النساء الحوامل انخفاض فيتامين أ . والوقاية أو العلاج من الإختلالات البنيوية والفيزيولوجية الناتجة عن هذه النواقص تتم عبر تربية غذائية سليمة .

فيتامين أ هي مادة مهمة للحياة الإنسانية تساهم في العديد من الوظائف منها :

الدفاع المناعي

النمو

الرؤية في الظلام

محاربة تسمم الكبد

كمية الفيتامين أ التي يجب توفرها تتباين حسب حسب السن والجنس وكذا الحالة الفيزيولوجية للإنسان .

هناك مصدران لفيتامين أ :

مصدر حيواني يتواجد في الكبد واللحوم والبيض والزبدة والحليب ومشتقاته .

مصدر نباتي يتواجد في البقدنوس والخضروات ذات اللون الأصفر البرتقالي أو ذات الأوراق الخضراء ، الفواكه ، المشمش ، الخوخ ….

عواقب نقص فيتامين أ :

اضطرابات جلدية مع جفاف وارتفاع سمك القشرة الخارجية

اختلال الرؤية في الظلام

فقدان الشهية لدى الطفل

اختلال نمو العظام

وسائل مقاومة نقصان فيتامين أ

الرضاعة الطبيعية مدة 6 أشهرعلى الأقل

التنوع الغذائي : حليب ـ سبانخ ـ طماطم ـ جزر