بصمة مغربية في مهرجان “إفريقيا للضحك” بدكار

أمتع مهرجان الفكاهة “إفريقيا للضحك” مساء الخميس 31 يناير جمهورا من بلدان إفريقية عدة حج
إلى مسرح سورانو دانيال في داكار الذي غصت جنباته عن آخرها، في حفل كوميدي اختتم فقرات
هذه التظاهرة الفكاهية المتجولة.
وشملت محطات المهرجان، الأول من نوعه للفكاهة، والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة
الملك محمد السادس تحت شعار “يوحدنا الضحك”، كلا من كوت ديفوار والمغرب، ومالي، والسينغال
على التوالي.
ففي جو من الفرجة، كان الجمهور المتحمس من السنغاليين والمغاربة واللبنانيين، والإيفواريين
ومن جنسيات إفريقية وأجنبية أخرى، في الموعد بدكار حيث تعاقب الكوميديون على خشبة
المسرح لإمتاع الحضور بفقرات فكاهية وعروض مستوحاة من المعيش اليومي للمواطن الإفريقي.
واستهل الحفل الذي تواصلت فقراته على مدى ثلاث ساعات، الفكاهي المغربي الإيفواري الطاهر
لزرق، الملقب ب”والاس”، ليفسح المجال لكوميديين موهوبين على غرار أداما داهيكو وديغبو
كرافاط وكوهو ميشيل وجوييل نكادي، ولومانييفيك، وباتسون وكليكل، ورضوان، ووحيد بوزيدي،
ويوسف كسيير، وباكايوكو، الذين نجحوا في رسم الابتسامة على وجه الجمهور الشغوف بهذا
الفن.
وقال والاس في ختام الحفل الذي انتهى بهدير من التصفيق ” إن الجمهور كان دافئا، وتلقينا
الكثير من التصفيق، وكان حفل الاختتام رائعا، شكرا لإفريقيا على على حضورها الليلة”، لافتا إلى أن
مسرح دانيال سورانو في داكار يسع لـ 1100 متفرج، فيما حضر 1300 شخص، بمعنى أن 200 متفرج
وقفوا لمشاهدة الاحتفالية.

واضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “حصيلة مهرجان إفريقيا للضحك 2019 استثنائية،
ففي ستة مواعيد أغلقت الشبابيك الستة بعد نفاذ التذاكر المخصصة واضطر متفرجون للوقوف
لمشاهدة العروض”.
وأردف قائلا “أردكت أن أفريقيا مستعدة للأحداث الكبرى ،ومهرجان إفريقيا للضحك حدث كبير”.
وقال والاس “لم يسبق لي أن شاهدت قاعة مسرح دانيال سورانو بدكار غاصة بالكامل، ومكث
الناس فيها حتى نهاية الحفل، اعتقد ان انتصار افريقيا كان هنا الليلة”، واستطرد قائلا إن مهرجان
إفريقيا للضحك “يسلط الضوء على قارتنا وفنانينا”.
وأشار إلى أن الطبعة الأولى من هذه التظاهرة ، جذبت نحو 20 ألف متفرج وبلغ مجموعها أكثر
من 8 ملايين مشاهدة حول الشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية المختلفة.
تجدر الإشارة الى أن الطاهر لزرق أو “والاس”، الإسم الفني الذي يحمله على الركح، ازداد في
المغرب وترعرع في كوت ديفوار، حيث أسس لعلامته الفنية، وكان أن قرر في 2017 تأسيس
مهرجان “إفريقيا للضحك”، مهرجانا متجولا يروم إقامة “رابط بين شعوب القارة”، ليصبح في سن
ال32 أحد الفكاهيين المعروفين باستلهام مواضيع عروضه مما لديه من رصيد يجمع بين الثقافتين
المغربية والإيفوارية، و والأكثر متابعة من قبل الجمهور في أنحاء القارة.

و.م.ع

عن موقع: فاس نيوز ميديا