“جينا هاسبل” جلاد بأيدي ناعمة مديرة ( CIA) الجديدة و أيقونة التعذيب الأمريكي في السجون السرية

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، تعيين جينا هاسبل، مديرة جديدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)؛ خلفًا لمايك بومبيو، الذي تم تعيينه وزيرًا للخارجية بدلًا من ريكس تيلرسون.

وستكون « هاسبل »؛ حال تأكيد تعيينها من جانب مجلس الشيوخ، أول امرأة تترأس تلك الوكالة في تاريخ الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة « واشنطن بوست » الأمريكية عن هاسبل قولها في بيان، عقب قرار تعيينها الجديد: « بعد 30 عامًا من العمل في الوكالة أشعر بشرف كبير لاختياري لهذا المنصب وعلى ثقة ترامب التي أهلتني لتولي منصب المدير الجديد لها ».

وهاسبل من مواليد 1 أكتوبر 1956، وهي ضابطة استخبارات أمريكية.

انضمت هاسبل إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عام 1985، وشغلت عدة مناصب في الوكالة إلى أن عينها ترامب نائبة مدير (سي آي إيه) في فبراير 2017.

وسبق أن أدارت هاسبل سجنًا سريًا للوكالة في تايلاند يطلق عليه اسم « عين القط » عام 2002، وكان يضم عددًا من عناصر تنظيم القاعدة.

وكان تقرير للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ حول أساليب التعذيب، التي ارتكبتها (سي آي إيه)، كشف عن أن المعتقلين في ذلك السجن السري قد تعرضوا لأساليب تعذيب منها « الإيهام بالغرق »؛ فضلًا عن استخدام أساليب غير مصرح بها.

كما تتحدث تقارير عن مسؤوليتها عن إصدار أوامر بتدمير فيديوهات خاصة باستجواب السجناء في سجن الوكالة ذاتها.

وأحد هؤلاء المعتقلين، هو المواطن السعودي « أبو زبيدة » الذي « تم تعذيبه بشكل وحشي للغاية على نحو متكرر أثناء استجوابه، لدرجة أنه في مرحلة معينة ظن المستجوبون أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة »، حسب صحيفة « نيويوركر » الأمريكية.

وقالت الصحيفة، إن عملاء « سي آي إيه » قاموا باستخدام أسلوب « الإيهام بالغرق » ضد أبو زبيدة 83 مرة، وقاموا بإلقائه على جدران الزنزانة المحتجز بها عدة مرات.

وكانت (سي آي إيه) تقوم بتصوير تلك الممارسات، واحتفظت بـ 92 شريط فيديو لتلك الوقائع حتى عام 2005.

ولاحقًا ورد اسم هاسبل، بحسب تقارير صحفية أمريكية، في برقية أصدرتها الوكالة وطلبت فيها إتلاف التسجيلات المصورة لعمليات الاستجواب التي جرت في تايلاند.

وفي 2013، عيّن مدير (سي آي إيه) في ذلك الوقت، هاسبل في منصب القائمة بأعمال مدير « الخدمة السرية الوطنية » التي تنفذ عمليات سرية حول العالم، لكن تم تجريدها من ذلك المنصب بسبب ضلوعها في برنامج « الترحيل والاحتجاز والاستجواب » المثير للجدل.

وفي 8 فبراير 2017، دعا العديد من أعضاء لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الرئيس ترامب إلى إعادة النظر في تعيين هاسبل نائبة لمدير الوكالة بسبب تاريخها في التعذيب، حسب صحيفة « ذا هيل » الأمريكية.

ووفقًا لصحيفة « واشنطن بوست »، فإن الإعلان عن تعيين هاسبل مديرة لـ(سي آي إيه) لاقى معارضة على الفور من جانب عدد من المشرعين الأمريكيين، وجماعات حقوقية بسبب دورها البارز في ممارسات التعذيب المنسوبة للوكالة.

عن موقع : فاس نيوز ميديا