هل قبلات النمل كدموع التماسيح؟

هل قبلات النمل كدموع التماسيح؟

إذا كنت قد تأملت النمل في أي وقت مضى، ربما لاحظت ميلها إلى طبع “قبلة” سريعاً بينما تضم أفواهها مع بعضها في لقاءات وجهاً لوجه. لكن تلك هي الطريقة التي تغذي بها بعضها بعضاً ومعها يرقاتها. ويقول العلماء، بالوقت الحالي، إن الحشرات في فعلها هذا تتشارك فيما هو أكثر بكثير من الغذاء، إذ إنها تتواصـل متحدثة عبر خلطات كيميائية مصممة لبناء أجسامها وتشكيل المعسكرات التي تعيش فيها.
ويوحي هذا الاكتشاف بأن تبادل اللعاب يمكن أن يلعب أدواراً، لم تكتشف بعد في كثير من المخلوقات الأخرى، من الطيور إلى البشر، وفق عالم الأحياء التطوري بجامعة لوزان في سويسرا، والمؤلف الرئيسي للدراسة، أدريا وبوف.
وقال وبوف: “لقد أولينا قليلاً من الاهتمام بما يصاحب النقل المباشر للغذاء سواء في النمل أو غيرها من الأنواع الأخرى”، “إلى جانب التغذية المباشرة التي يجري نقلها”، بحسب ما أضافته عالمة الأحياء التطوري بجامعة أريزونا في توكسون، ديانا ويلار، والتي لم تكن مشاركة في هذا العمل البحثي.