الأمير تشارلز يقود احتفالات المئوية الثانية للكاتب الشهير تشارلز ديكنز

 

قاد ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، احتفالات عالمية بمناسبة مرور مائتي عام على مولد الكاتب البريطاني الشهير تشارلز ديكنز.

ووضع الأمير إكليلا من الزهور على قبر الكاتب البريطاني الراحل كجزء من المراسم المقامة في كنيسة ويستمنستر.

ومن المقرر أن تقام أنشطة مختلفة تستمر على مدار اليوم لقراءة كتب ديكنز في مختلف الدول من ألبانيا إلى زيمبابوي.

وقال سيمون كالو وهو كاتب متخصص في فن السيرة وقرأ مقتطفات من أعمال ديكنز في بورتثسميث حيث ولد ديكنز، إن اليوم "سيمر بشكل رائع."

وقرأ كالو مقتطفات من رواية ديفيد كوبرفيلد، وهي رواية تحكي قصة صبي يتيم والتي تعبر بشكل كبير عن سيرة تشارلز ديكنز.

وقال كالو: "لقد قمت باتخاذ القرار القوي بالمجيء إلى المكان الذي ولد فيه ديكنز بدلا من الذهاب إلى كاتدرائية ويستمنستر حيث لم يرغب أبدا أن يكون هناك."

وكان كالو يشير إلى رغبة ديكنز في أن يدفن في كاتدرائية روتشستر، وهو المكان الذي دفن فيه بالفعل بعد احتجاجات عامة، بدلا من كاتدرائية ويستمنستر.

وشهدت مراسم الاحتفال التي أقيم جزء منها في كنيسة سانت ميريز قراءة الممثلة شيلا هانكوك مقتطفات من رواية أوليفر تويست.

وبدأت الاحتفالات في بورتسميث بحفل خارج مسقط رأس الكاتب الشهير حيث وضعت ابنة حفيد حفيد ديكنز، إيان ديكنز، إكليلا من الزهور.

وكان والدا ديكنز قد أقاما في منزل في مدينة بورتسميث عندما نقل مكتب البحرية البريطانية والده إلى هناك.

ولد ديكنز يوم 7 فبراير/شباط عام 1812 في 393 أولد كوميرشيال رود (الطريق التجاري القديم)، وقد عادت العائلة إلى لندن عام 1814.

ومن المقرر أن يزور الأمير تشارلز والأميرة كاميلا في لندن متحف تشالز ديكنز في داوتي ستريت والذي افتتح عام 1925 في المكان الذي عاش فيه ديكنز ما بين عامي 1837 و 1839.

وقامت أيضا الممثلة غيلان أندرسون التي مثلت دور مس هافيشام في رواية ديكنز "الآمال الكبرى"، النسخة المعدلة التي أنتجتها هيئة الإذاعة البريطانية، بقراءة خاصة لزوار العائلة الملكية.

وحضر حشد كبير من أحفاد ديكنز مراسم الاحتفال بكنيسة ويستمنستر، وشمل ذلك قراءات من الممثل رالف فينيس، وابن حفيد حفيد ديكنز مارك ديكنز.

وقال رئيس كنيسة ويستمنستر القس جون هول:"تركت إنسانية ديكنز وشفقته أثرها على انجلترا من خلال كتاباته التي لا تزال تحظى بشهرة واسعة."

وسوف تستضيف ساوث بانك في لندن مارثون القراءة الدولي في بريطانيا والذي سيبدأ في استراليا بقراءة رواية "دومبي وابنه" لديكنز.

وقالت سوزي نيكلين مدير الأدب بالمجلس البريطاني والذي نظم الحدث: "نحن نستجيب للطلب العالمي الضخم من الجمهور في 66 دولة والتي استطاع فيها ديكنز أن يلمس وترا حساسا بموضوعاته وشخصياته التي تبدو حديثة بالنسبة إليهم كما بدت للقراء البريطانيين في العصر الفيكتوري."

وتشمل فعاليات أخرى عشاءا لإحياء الذكرى المئوية الثانية في قصر مانسون هاوس بالعاصمة، وكذلك إطلاق صحيفة لديكنز وأحد تطبيقات آي باد التي تستخدم أعمال ديكنز في محتواها.