8 مارس .. كل عام و المرأة نصف المجتمع

8 مارس هو اليوم العالمي للمرأة, هو يوم أشبه بإحياء ذكرى منه إلى احتفال بالنسبة للمرأة…إنه إحياء لذكرى 129 امرأة فقدن حياتهن في حريق مصنع للوقوف من أجل حقوقهن سنة 1859 وجهودهن المستمرة في كل مجال من أجل الحصول على حقوقهن كمناضلات في الحياة…
نحن نؤمن بحقوق الإنسان و المساواة… و ليس بالتحيز الجنساني، ونعلم أن المرأة بطبيعتها عنصر معطاء إيجابي في المجتمع ، سواء داخل الأسرة أو خارجها.. و في هذا العطاء تحقق ذاتها و كيانها دون مقابل.
لا ننسى أن هنالك نسوة في بعض المجتمعات الشرقية تحول الظروف بينهن و بين طموحهن بسبب نقص فرصهن في التعليم و الوعي الثقافي، إضافة إلى العقلية الذكورية السائدة في بعض المناطق القروية ما يجعل المرأة تستسلم لأول رجل يطرق بابها للزواج، فتتوقف الرغبة و الإرادة في سن مبكرة ليبدأ مسلسل مواجهة الحياة و هن في معزل عن ما يقع في العالم من ازدهار وتنمية.
ومع ذلك يبقى الأمل موجودا و الإحتمال واردا، فهنالك نسوة اثبتن العكس ووصلن لأعلى المراتب بسبب توفرهن على الجرأة في الطرح و تحدي العقبات، وبسبب قوتهن و شدة ارادتهن و صبرهن، لأن الطموح بالنسبة لهن غاية الأمل و هاجس الصبر و يستحق روح التضحية.
أعتقد أن كل يوم هو يوم المرأة، يوم الأم، الأخت،الزوجة و الإبنة….نحن الرابط الأقوى لسلسلة الحب في الكون، نحن القيمة المضافة للرجل الأب،الزوج، الإبن أو الأخ…نحن السند والقوة والصبر والحنان.
كل عام و المرأة نصف المجتمع.

السعيد_سراح

عن موقع : فاس نيوز ميديا