اعتقال طالب بتازة وحديث عن حملة اعتقالات في صفوف ‘قاعديين’

 

قالت مصادر حقوقية إن السلطات بمدينة تازة تشن حملة اعتقالات في صفوف الطلبة المحسوبين على التيار "القاعدي" بالجامعة، وذلك عقب مواجهات ليلة وصبيحة الثلاثاء الماضي على خلفية مقاطعة الامتحانات. ونسبة إلى نفس المصادر فقد قامت عناصر الأمن ليلة الثلاثاء الأربعاء 22 فبراير، وعلى الساعة الثامنة ليلا، بتطويق منزل الطالب يوسف احجيج، عضو "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، وعضو قيادي بـ "النهج الديمقراطي القاعدي" بالكلية المتعددة التخصصات بتازة، وتم اختطافه من قبل 20 أفراد الأمن السري من منزله بدوارالخروبة الذي لا يبعد بأكثر من كيلومترين من مركز وادي أمليل.


وطبقا لنفس المصادر، فقد أصيب سكان الدوار الصغير الذي لا يزيد سكانه عن 10 منازل، بالهلع والخوف لما رأوا أزيد من عشرين فردا يطوقون منزلا من بابيه ومن السطح، حسبوا هؤلاء عصابة لسرقة المواشي علما أن عناصر الشرطة بزي مدني جاءوا في سيارة مرسيدس 207 تحمل في سطحها مكبرا للصوت، وسيارة تستعمل لشراء المتلاشيات بالأسواق الأسبوعية، ولاشي يدل على أنهم شرطة.


ووفقا لنفس الإفادات، فلم يكن بالبيت سوى جدة وأم وجد، الطالب يوسف احجيج. و جده رجل طاعن في السن هددوه بالضرب لما ثار في وجههم محتجا على اقتحام البيت في غياب صاحبه، والد احجيج الذي كان يوجد بالمقهى لمتابعة مقابلة في كرة القدم. وحين علم احجيج بأن المكان مطوق من كل جوانبه، وأن المخبرين كانوا يتابعونه خطوة خطوة سلم نفسه للشرطة، لكنهم رغم تسليمه لنفسه اقتحموا المنزل وفتشوا كل البيوت ولم يسلم حتى بيت النوم وإسطبل لتربية الأبقار، مما تسبب في سقوط أم الطالب مغمي عليها وهي المريضة بالسكرى.


وذكرت نفس المصادر أن يوسف احجيج، أحيل على الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الجمعة 24 فبراير، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الذي استمع له بحضور محاميين انتدبتهما "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" لمؤازرته، وقد حددت الجلسة الأولى يوم 5 مارس 2012 بالمحكمة الابتدائية بتازة. يشار إلى أن يوسف احجيج سبق اعتقاله لمدة أربعة أيام في شهر مارس من السنة الماضية وتم إطلاق سراحه بكفالة.