صناعة الأغنياء بفاس : الفرق بين ولاد اعوينات الحجاج او ل45 و ولاد طريق ايموزار

الفرق في الجنس لا يوجد فكلنا بنو آدم و من دم و لحم و نتشارك نفس النهاية: موت محتوم، و لكن هناك فرق في العقل الذي فضل به الله بعضنا على بعض في الشر و الخير موجود هنا و هناك لكن بدرجات متفاوتة و كي لا اطيل فالشر اخف بكثير بالاحياء الهامشية و الخير أيضا اخف بكثير بسبب وجود مثلا تدين و اخلاق بدون عمل و الجانب  الشراني بيع للحشيش بالتجزئة  او عهر رخيص كمثال.

في المقابل نجد بالاحياء الراقية  تدين و اخلاق و عمل متقن و الجانب الشراني بيع للحشيش بالجملة و دعارة راقية.

اذن لا شك ان  الأغنياء يعملون اكثر بذكاء كبير في الشر او في الخير  و الفقراء يعملون قليلا و يفكرون قليلا شرا او خيرا.

لهذا الرأسماليون هم من يستحقون وسام قيادتنا في الخير او في الشر.

انا لا اتحدث عن الاستثناءات بل عن القاعدة

لعدل الله في الكون توجد هناك عملية جراحية للتحويل يمكن للكل اجرائها بسيطة للغاية:  فقير يصبح غني و غني يصبح فقيرا كل ما عليك ان تتحلى بإحدى الخصال السابقة الذكر لكل فريق منهم، عمل كبير بذكاء مذهل في الشر او الخير تصبح من الأغنياء بحي يسميه الفقراء بالراقي،  و العكس صحيح كسل كبير و تعطيل للعقل شرا او خيرا تنتج فقيرا بحي يسميه الأغنياء بالمهمش.

للأسف فبمغربنا العزيز قليل هم العقلاء و المفكرون في طريق الخير و المصلحة العامة لهذا فبلدنا مصنف من دول الجنوب النامية ليصدق فينا قول رسولنا الكريم

 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ مَرْزُوقٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيِّ ، عَنْأَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ” .

اذا العيب في الفقراء الكسلاء و لا اتفق مع من لبسوا  فكرة المؤامرة متعللين ان الغني هو من لم يسمح للفقير بالتقدم فلا احد يمنعك من الامساك بالقلم و شق طريقك نحو المستقبل سوى انت ايها الفقير، و يكفيك برهان في ان كثيرون من نجحت معهم عمليات التحويل و تعرفهم بأسمائهم كانو يوما بالقرب منك و كنت تعتقد انك افضل منهم.

 فالبخيل من بخل على مستقبله و لو بحلم جميل.

طبيعي ان لا يروق المقال للكثير بسبب قلة نسبة الخير القوي بل بالأحرى نذرته .

 تتمة في الحلقة القادمة : الفرق بفاس بين الرجل و المرأة