حتى أوزين ماخطاتو لولة

على أوزين أن يحمد الله ويشكر فريق الرجاء ، ذلك أن الفوز الذي حققه فريق النسر على حساب اكولاند سيتي النيوزيلاندي بهدفين لهدف واحد في افتتاح مونديال كأس العالم للأندية، أنقد وزير الشباب و الرياضة أوزين من ورطة حقيقية، جراء العرض الباهت الذي عم الفقرات الفنية في افتتاح التظاهرة الكروية الدولية . وما واكب ذلك من انتقادات قوية وصفت حفل الافتتاح على صفحات الفايسبوك بالمهزلة و الكارثة و الفوضى .

وحتى أولائك الذين كانوا ينتظرون تقطير الشمع على الوزير و الركوب على مهزلة حفل الافتتاح ، لتسجيل نقط سياسية في البرلمان لم تعد لهم نفس الهمة بعد هدفي الفوز الرائع التي حققها فريق الرجاء الذي ضمن التأهل إلى دور الربع و منح أوزين مناعة قوية ضدها من باب أن الخواتم بالنتائج.
و الحقيقة أن هدفي الرجاء في شباك متزعم البطولة النيوزيلاندي سقطت بردا وسلاما على الوزير أوزين ، ولأول مرة في المغرب تحسب الأهداف في الشاشات الكبرى على الملاعب وتترجم في الوقت ذاته أهدافا سياسية قابلة لامتصاص الأزمات وتليين العقبات أمام وزير مرضي الوالدين باتت تنقده الصدف الجميلة دائما.
شخصيا أنا ضد كل هذه الانتقادات التي وجهت لحفل الإفتتاح فعلى الأقل فأوزين رفع شعار (خيرنا مايديه غيرنا )و أتى بفرق فلكلورية محلية تستحق أن تستفيد بدورها من غلاف مالي يؤمن لها العيش لبضع أسابيع بدل أولائك الفنانين الذين يأتون بالطائرات ويقيمون ليلة في فندق بأجمل بلد في العالم ويعودون بآلاف الدولارات .

أما بالنسبة للانتقادات التي وجهت للفوضى وعدم التناسق الموسيقي بين الفرق فهدا يعبر عن عبقرية التلقائية المتجدرة لدينا في حفلات المواسم و الجذبة و الفوس نوت في الأعراس وهي التلقائية التي يحبذها الإنسان الغربي الذي مل من حياة التنظيم و الرتابة .

فلو أن أوزين أتى بشاكيرا في حفل الافتتاح لارتفعت الأصوات التي هي نفسها تتفرج سرا على الرقصات المدوخة لهده الفنانة الدلوعة(بالمصرية)، لكن الوزير فظل القضاء بما لدينا فشكرا للدقايقية وشكرا لكناوة و الحيدوز ولشيخات الأطلس.. ولكل الفرق الفلكلورية المشاركة، فقد منحتمونا فرجة صادقة لم يستوعبها المغرضون والشكر موصول بالدرجة الأولى للسحرة الخضر الذين نتمنى من الله جلت قدرته أن يحققوا انتصارات لمحو مواسم الهزائم.
وحتى أوزين ما خطاتو لولة

اh.s