دورة تكوينية تستهدف 40 جمعية محلية بصفرو وهذه هي التفاصيل

انطلقت يوم الثلاثاء بالمركز التربوي الاجتماعي لدعم قدرات الشباب حبونة ، بمدينة صفرو السلسلة الأولى من الدورات التكوينية حول “الديمقراطية التشاركية وآليات تطبيقها في صفرو، والتي تندرج في إطار مشروع ” تعزيز الديمقراطية المحلية عبر وسائل جديدة للتواصل“.

وتنظم الدورة من قبل مركز الأبحاث العلمية للتكنولوجيات الحديثة للتنمية لجامعة مونديابوليس بالدار البيضاء بشراكة مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، وبتعاون مع كل من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بطنجة وصفرو، ومركز جيل الصحراء للدراسات والتفكير بطانطان.

وتستهدف هذه الدورة التكوينية 40 جمعية محلية بمدينة صفرو، والتي تم انتقائها وفق معايير قبلية من طرف المنظمات الشريكة في المشروع، من أجل الاستفادة من الدورة التكوينية، والتي سيتم التركيز فيها على مفهوم الديمقراطية التشاركية وكذا تقريب المشاركين من أدوارهم في عملية صنع القرارات والسياسات المحلية من خلال تقديم عرائض محلية كما يضمنها الفصل 15 من الدستور.

وستعرف هذه الدورات التكوينية مشاركة المنتخبين المحليين وذلك من أجل تقليص الهوة التي تفصلهم عن المجتمع المدني وترسيخ آليات الحوار البناء بين الطرفين. وفي تدخله بالمناسبة، أكد رئيس المركز طارق النشناش أهمية الإصلاحات المهمة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بالديمقراطية التشاركية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تهدف تطوير قنوات اتصال متاحة للمواطنين ومنظمات المجتمع المدني لتطوير التدبير المحلي وتعزيز مشاركة المواطنين.

وأضاف أن هذه الدورة التدريبية تهدف أيضا إلى تعزيز قدرة الجمعيات المحلية في مجال الحق في تقديم الملتمسات وإشراك المواطنين في حوار بناء مع المسؤولين المنتخبين بشأن المسائل المتعلقة بالشأن المحلي.

من جهتها، أكدت سامية البعوشي، منسقة مشروع الديمقراطية التشاركية ، أهمية هذه المبادرة ، التي ينخرط فيها المجتمع المدني والمنتخبون والموظفون الجماعيون في صفرو للاطلاع على ما يتيحه القانون المتعلق بالملتماسات وإجراءات تنفيذه.

يذكر أن مركز الأبحاث العلمية للتكنولوجيات الحديثة للتنمية مؤسسة بحثية مستقلة تسعى إلى تنمية المغرب بواسطة وسائل التكنولوجيا الحديثة، تأسس في أكتوبر سنة 2013 بجامعة مونديابوليس بالدار البيضاء.

ويتلخص مشروع ” تعزيز الديمقراطية المحلية عبر وسائل جديدة للتواصل” في ابتكار وسائل تواصل جديدة وتسخير تقنيات المعلومات الحديثة من أجل تمتين المشاركة المواطنة في تدبير الشأن العام.

ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج عمل مركز الأبحاث العلمية للتكنولوجيات الحديثة للتنمية الذي يتمحور بالأساس حول تعزيز الديمقراطية التشاركية بالمغرب عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، والتي يؤسس لها الحق في تقديم العرائض للسلطات العمومية.

وضمن هذا المنظور، تم إطلاق المنصة الإلكترونية www.participation.ma التي تقوم بدور الوسيط بين المواطنين وممثليهم على مستوى الدوائر الانتخابية، إذ يمكن للمنتخبين المحليين الإجابة عن تساؤلات المواطنين بصفة مباشرة، فضلا عن تقديم المنصة لدليل مبسط حول كيفية كتابة وإعداد وتقديم العرائض.

عن موقع : فاس نيوز ميديا