صفرو: قرار إعفاء موظفين….لم يشف غليل الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو

مازالت تداعيات إعفاء موظفي مكتبي التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي تلقي بظلالها حتى الآن على مختلف وسائل الاعلام والهيآت النقابية، فبعدما نشرت جريدتنا خبر الإعفاء، سارعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى إصدار بلاغ توضيحي تحتفظ جريدة “فاس نيوز” بنسخة منه ، أكدت من خلاله أن هذا الإعفاء هو قرار في الاتجاه الصحيح، كخطوة أولية لتحرير مصلحة الموارد البشرية من ما أسمته “الأيادي العابثة”، التي حولت حسب رأيها هذه المصلحة إلى أداة لتصريف الأحقاد والعبث باستقرار الشغيلة التعليمية والاستقواءعليها، في مقابل التعامل بمحسوبية وزبونية مع بعض المحظوظين بالتواطؤ مع لوبي الريع النقابي والفساد الإداري .
وسجلت ذات النقابة، بسلبية حجم التلكؤ والتباطؤ والمناورة والمماطلة، التي سلكها النائب الإقليمي في اتخاذ قرارات في الاتجاه الصحيح، حيث دعت إلى اتخاذ كل الإجراءات التأديبية الواجبة في حق كل من ثبت تورطه في اقتراف كل المظالم والتعسفات التي طالت الشغيلة التعليمية، وتسببت في معاناتهم الاجتماعية والنفسية ردحا من الزمن، عملا بمقتضى المبدأ الدستوري الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة، كما طالبت بفتح تحقيق فوري وجدي في شأن ما تردد من إقدام الموظفين السابقين بمكتبي الابتدائي والثانوي على التلاعب بوثائق المصلحة، وتمزيقها وطمس بعضها الآخر كرد فعل منهما على إعفائهما من مهمتيهما، مؤكدة للرأي التعليمي أن معركتها النضالية لازالت متواصلة، وأن تفعيل قرار خوض اعتصام ضد ” لوبي الفساد” يظل واردا من أجل إسقاط باقي الخروقات السافرة ( تزوير شهادة عمل بالنيابة بناء على تكليف، تعيين خريجة جديدة بمدرسة مولاي اسماعيل، ملف مجموعة مدارس عين جراح، بطء معالجة التظلمات والطلبات والشكايات….)، ناهيك عن الغموض الذي يشوب التدبير المالي وغياب للشفافية في ظل ما تؤشر عليه بعض مظاهر الاغتناء السريع .
هذا، وقد نبهت الجامعة إلى أن نضالاتها أشرف من أن تقايض بصفقات واتفاقات وتسويات وغيرها، من مزاعم بعض من أسماهم البلاغ المتخاذلين والسلبيين، الساعين إلى خلط الأوراق وتعويم القضايا من باب ” أولاد عبد الواحد كلهم واحد”، عن طريق ترويج الأ خبار الكاذبة التي تبثها أطراف مغرضة لطالما استفادت من الوضع السابق واعتادت على معجم التدبير السري بينها وبين مصلحة الموارد البشرية .