صفرو: مدير المستشفى في الباي باي و المندوب ينتظرالرحيل

وأخيرا خرجت اللجنة الإقليمية لتتبع واقع الصحة باقليم صفرو من خلال لجنة تحقيق إلى مستشفى محمد الخامس للوقوف عن كتب على حقيقة الأمور ، اللجنة التي رفعت تقريرها إلى المصالح المركزية لاشك أنها ووقفت على الواقع المزري الذي يعيشه مستشفى محمد الخامس مع قلة التجهيزات و الأطر وسوء تدبيره …وهي المشكلات التي تضمنها تقريرها بل كنا سباقين إلى طرحها -بلا فخمة على الله- من خلال العديد من المقالات على صفحات فاس نيوز.
وكان على أعضاء اللجنة المحترمين وهم يمسكون القلم الأحمر للتنقيط للمستشفى الذي وقع في قسم الترتيب من مستشفى إقليمي إلى مستشفى محلي وهو ما يعني ضياع الساكنة من خدمات مستشفى في صنف هذه الدرجة، أن يضعوا بعض النقط على الحروف لكي تشمل المسؤولية ليس فقط مدير المستشفى -الذي تكلمت فيه- بل حتى تطال المسؤولية المندوب الإقليمي لكي لا تقف اللجنة عند ويل للمصلين .
وربما و بدون أن نستعجل الحكاية من النهاية، فأعضاء اللجنة يعلمون من خلال تقريرهم أن المندوب ليس في منأى عن الطامة التي يعاني منها القطاع الصحي بإقليم صفرو وما يتخبط فيه القطاع من مشاكل مستعصية منذ سنوات، ولابد أن القرار العاملي الذي سحب عن مستشفى محمد الخامس صفة مستشفى إقليمي هو توبيخ للمندوب أولا وبمتابة صفر كبير لمدير المستشفى .
كان على اللجنة -وهي سيد العارفين- أن لاتقف عند باب مسؤولية المدير بل أن تذهب في تحقيقها أبعد من ذلك ، خاصة و أن العارفين بدهاليس قطاع الصحة بصفرو يذكرون أن المندوب هو من ضيع الأطر الطبية وجعلها تطير من المستشفى، فالبناج ذهب بعد غضبة المندوب والطبيب المسؤول عن المراكز الصحية القروية ذهب منذ شهرين دونما تعويضه، و الطبيب المختص في التحاليل مشى في حال سبيله دون تعويضه أيضا ،مما طرح معاناة للمرضى الفقراء الذين لم يعد أمامهم سوى مختبرات التحاليل الطبية الباهضة الثمن و التي يعلم صفراوة من يحتكرها ومدا صداقته بالمندوب .
ومع ذلك لا يسعنا إلا أن نرفع قبعتنا عاليا لأعضاء اللجنة الإقليمية ونتمنى أن تتدخل المصالح المركزية لإعادة المستشفى الإقليمي لصفرو ولساكنتها ، ونتمنى أن لا يبخل أطباء الإختصاص وقسم الولادة و كما عودوا المرضى بصفرو على بدل المزيد من العناية ،رغم ظروف الاكتضاض ومنا شكر للطبيب الجراح و لرئيس قسم المستعجلات الذي نتمنى أن يعود إلى حيويته المعهودة ،رغم قلة موارد هذا القسم و الضغط اليومي عليه وشكر خاص أيضا للمولدات و للممرضين و الممرضات الذين لازال منهم من ينتظر الإفراج عن مستحقاتهم عن المداومة . ولا ننسى أيضا الحراس الخاصون و منظفات المستشفى، رغم محنتهم مع خلصة جوج دريال بمستشفى محمد الخامس أعاده الله على الساكنة كما كان مستشفى إقليمي في القريب العاجل .
قولوا آمين…
ه.ص