رغم الموت إلا أن التجربة مستمرة والضحايا هم المرضى

انخفضت أسعار أسهم شركة “كارمات” الفرنسية يوم الأربعاء لأدنى مستوياتها منذ عامين عقب وفاة أول مريض خضع لزراعة قلب صناعي من إنتاجها، لكن الشركة قالت إنها ستمضي قدما في المزيد من التجارب السريرية على الجهاز كما هو مخطط سالفا.
وتوفي الرجل الذي كان يبلغ من العمر 76 عاما، يوم الأحد بعد شهرين ونصف الشهر من الخضوع للعملية.
وقبل زراعة القلب الصناعي للمريض كان الرجل يعاني من مرحلة متأخرة من قصور القلب ءوهي المرحلة التي لا يستطيع فيها قلب المريض ضخ القدر الكافي من الدم الذي يحتاج إليه الجسمء وقيل إن بينه وبين الموت أسابيع أو أياما.
وقال المستشفى الذي أجريت فيه العملية إنه لا يمكن الوقوف بوضوح على سبب الوفاة في هذه المرحلة، في حين قالت “كارمات” إن من السابق لأوانه استخلاص أي نتائج بشأن القلب الصناعي الذي نبض نحو سبعة ملايين مرة منذ تمت زراعته للمريض في ديسمبر الماضي.
والجهاز الذي صنعته “كارمات” صمّم ليحل محل القلب الطبيعي لمدة تبلغ خمس سنوات، ويحاكي وظائف القلب الطبيعي بواسطة مواد عضوية وأجهزة استشعار، ويهدف إلى مساعدة المرضى الميؤوس من شفائهم والذين لا يوجد أمل في حصولهم على قلب طبيعي إما لكونهم كبارا في السن وإما لندرة المتبرعين.
وقالت الشركة في بيان صدر يوم الثلاثاء إنها تود أولا وأخيرا أن تثني على شجاعة هذا المريض وعائلته والدور الرائد الذي قام به، كما أكدت أنه من السابق لأوانه استخلاص أي نتائج من بيانات
مريض واحد بغض النظر عن فترة الزرع.
ومن المقرر خضوع ثلاثة مرضى آخرين في فرنسا يعانون من مرحلة متأخرة من قصور القلب لعملية زراعة قلب صناعي من إنتاج “كارمات”، وتعتبر التجربة الطبية ناجحة إذا بقي المريض على قيد الحياة لمدة شهر على الأقل.

المصدر:رويترز