تحكم في كلبك عن بعد

إذا كنت في حاجة لأخذ كلبك في نزهة ولا تريد الإزعاج فسيكون هناك حل قريب، وهو جهاز تحكُّم عن بُعد خاصّ للكلاب، حيث ابتكر باحثون من جامعة أوبورن في ولاية ألاباما الأميركية جهاز تحكُّم عن بُعد يرتديه الكلب وكأنه حقيبة تحُمل على الظهر، ويمكن للجهاز أن يهتز ويصدر أصواتًا معينة يتم تدريب الكلب عليها.وتمّ تصميم الجهاز لكلاب الشرطة، وكلاب الإرشاد ، وكذلك كلاب البحث والإنقاذ، وأظهرت الاختبارات أن الجهاز دقيق بنسبة 97 في المائة من الحالات.ومع ذلك لم يؤكد صانعو الجهاز إذا ما يمكن أن يكون هذا الجهاز في أحد الأيام متاحًا لأصحاب الحيوانات الأليفة أم لا.وأراد المهندسان الميكانيكيان جيف ميلر وديفيد بيفلي، من جامعة أوبورن، تطوير وحدة تحكم ذاتية يمكن أن توجه الكلب من مكان إلى آخر.ويتكون الجهاز الذي يُحمل على الظهر من معالج دقيق، وراديو لاسلكي، ووحدة تتبع GPS.وعندما يضغط صاحب الكلب على زِرّ في جهاز التحكم عن بُعد المحمول يتم إرسال إشارات إلى المعالج.ويقوم بعد ذلك المبرمج الداخلي بتحديد الأمر، ويجعل الجهاز يستجيب بطريقة محدَّدة سلفًا.وعلى سبيل المثال، عندما يريد صاحب الكلب التحرك ناحية اليمين أو اليسار، يمكن أن يرسل إشارات صوتية تمّ تدريب الكلب على الردّ والاستجابة إليها.وبالمثل، يمكن للجهاز أن يهتز كي يتحرك الكلب أو يتوقف.وأطلق ميلر وبيفلي على هذا النظام اسم “نظام الإشارة والتوجية” وقالا “قد تم بالفعل إجراء دراسات تجريبية على قدرة الإنسان على قيادة K -9”.وتابعا “نتائج هذا العمل الحالي كشفت أن الكلاب يمكن تدريبها على طاعة الأوامر الموجّهة والمسموعة، التي تكون على مسافات طويلة وبشكل موثوق لفترات طويلة نسبيًا من الزمن من دون الاتصال البشري أو تدخّلهم”.وأردفا “إن الهدف النهائي من العمل سيكون ليس فقط إرشاد الكلاب إلى مكان محدد سلفًا، ولكن أيضًا لتكون قادرة على المعرفة عندما تكشف الكلاب عن شيء مثير للاهتمام”.وبيَّنَا “فعلى سبيل المثال، يمكن للكلب أن يظهر بعض الاستجابة المعروفة (المشي في دائرة أو الجلوس) عند الكشف عن المخدرات”.وفي العام الماضي، ربط باحثون من ولاية نورث كارولينا صرصورًا بمعالج يمكن السيطرة عليه باستخدام جهاز تحكم عن بعد.ويُعّد الجهاز منخفض التكلفة، ويتضمن رقاقة خفيفة الوزن مع جهاز استقبال لاسلكي، وجهاز إرسال يصدر صوت صرصور مدغشقر.ويبلغ وزن الجهاز 0.7 غرام، ويحتوي الجهاز أيضًا على جهاز صغير للتحكم يرصد التفاعل بين الأقطاب الكهربائية المزروعة والأنسجة العصبية لتفادي الأضرار المحتملة.وكان أعضاء الفريق قادرين على توجيه الحشرة بدقة لمتابعة الأشكال المعقّدة على أرض الواقع.ويأمل الفريق الآن أن يتناسب الجهاز مع كاميرات الفيديو وأجهزة استشعار أخرى، وبالتالي فإن الصرصور يمكنه الزحف إلى المباني التي لم يتمّ كشفها، والبحث عن ناجين بعد وقوع الزلازل.