هبط مكوك الفضاء الأمريكي أتلانتس على كوكب الأرض للمرة الأخيرة بطاقم مؤلف من أربعة رواد في مركز كيندي الفضائي قبيل شروق شمس يوم الخميس.

 

“اتلانتس” يعود إلى الأرض في آخر مهمة له

ويؤذن ختام مهمة المركبة الفضائية التي دامت 13 يوما بنهاية برنامج وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) للمركبات الفضائية الذي استمر 30 عاما.

 

ومع عودته، يتقاعد المكوك عن العمل كنظيريه ديسكفري وإنديفر.

وستسعى ناسا بعد هذه المهمة الى اتباع نهج أقل تكلفة لإيصال رواد الفضاء الى محطة الفضاء الدولية عبر التعاقد مع شركات خاصة للنقل.

وكان أمام أتلانتيس توقيتان للهبوط الأول 9:56 بتوقيت غرينيتش أي 5:56 بالتوقيت المحلي.

وقد قاوم المسؤولون دعوات للهبوط في الموعد الثاني الملائم وهو 07:33 بالتوقيت المحلي فيما مكن نور الصباح جماهير المعجبين من رؤية المركبة بوضوح على “الساحل الفضائي بفلوريدا”.

 

وقال لي روي كين رئيس فريق إدارة مهمة المكوك “نريد أن نلتزم بما نقوم به عادة في عملياتنا. سواء كانت قبل الشروق بأربعين دقيقة أو بعد ذلك بساعة فسيكون هبوطا ناجحا في مركز كينيدي الفضائي. نحن سنلتزم بخطتنا”.

وانفصل اتلانتس عن المحطة الفضائية في الموعد المحدد له وهو 06:28 صباح الثلاثاء بتوقيت غرينيتش. وقام بتسليم 4 أطنان من الإمدادات لها تشمل كميات كبيرة من الغذاء لمحطة الفضاء الدولية.

وكانت لحظة الهبوط مشحونة بالمشاعر لأسباب ليس أقلها الاستغناء عن خدمات كثيرين ممن تعاقدوا لدعم مهام المكوك، 3 آلاف منهم خلال أيام.

ولن ينتهي البرنامج رسميا قبل شهر، إلا أنه لا يتوقع أن تنتهي قبل عامين جميع أنشطته مثل تخزين بيانات الهندسة على مدى عقود.

وسيقضي المكوك أيام تقاعده في مجمع الزوار في مركز كينيدي.

وبافتراض هبوط المكوك في التوقيت الأول يكون قد قام بـ 33 رحلة وقضى 307 أيام في الفضاء ولف حول 4848 مدار وقطع مسافة تبلغ 202673974 كيلومترا.

 

 

“سد الثغرة”

وسيخلف إنهاء برنامج المكوك ثغرة في الإمكانيات الفضائية للولايات المتحدة لا يتوقع أن تتمكن من سدها قبل 3 ـ 4 سنوات على الأقل.

وستستخدم الولايات المتحدة في المدى المنظور صواريخ وكبسولات سويوز الروسية لنقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية.

ويتوقع بعد ذلك أن تقوم ناقلات تجارية أمريكية بدخول هذا المجال في منتصف هذا العقد.

وستشتري ناسا حينها مقاعد في “تاكسي” فضائي. ويتوقع أن تكون المركبة أبسط بكثير وارخص جدا في تكلفة تشغيلها عن المكوك.

ويهدف ذلك إلى توفير موارد وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لبناء كبسولة وصاروخ يمكنهما نقل البشر إلى مواقع أبعد من محطة الفضاء كالقمر والمريخ.

وقد تم تحديد الكبسولة التي ستكون مخروطية باسم “أوريون” وهي على مرحلة أكثر تقدما في التصميم.

أما الصاروخ فلا معلومات عنه حتى الآن.

وكان الكونغرس ألأمريكي قد قدر لوكالة الفضاء الحد الأدنى لإمكانياتها، إلا أن لوكالة تجد صعوبة في إخراج تصميم يتفق والجدول الزمني والميزانية اللتين حددهما السياسيون. وقد وعدت بتقديم التصميم الأساسي للصاروخ قبل انتهاء فصل الصيف.