وصل التيليسكوب الروسي العملاق "راديو استرون" إلى مداره في الفضاء في مهمة لمراقبة الأرض.

ويعد "راديو استرون" أكبر تيليسكوب راديوي في الفضاء، وهو جزء من برنامج مراقبة روسي يسمى "اسبيكتروم آر".

التيليسكوب العملاق “راديو استرون” يصل إلى مداره

 

وبمجرد أن يبدا العمل، سيساعد التيليسكوب العملاق على التركيز على مناطق نائية من الأرض.

 

 

وسيتحرك “راديو استرون” في مدار بيضاوي، حيث يصل في أقصى مدى له إلى مسافة تقدر ببعد القمر عن الأرض.

وقد أطلق التيليسكوب بواسطة صاروخ من طراز “زينيس-3 ام” من قاعدة باكينور كوسمودروم في كازاخستان.

وعلى الرغم من أن الهوائي المزود به يبلغ طوله 10 أمتار فقط، وهو أقصر بكثير من العديد من هوائيات تيليسكوبات أخرى على الأرض، فإن إشاراته ستندمج مع تلك الموجودة على الأرض مما سيجعله أكبر تيليسكوب راديو في الفضاء.

واستطاع “راديو استرون”، بعد وقت قصير من وصوله إلى مداره، أن يفتح ألواحه الشمسية، حسبما قال فيكتور خارتوف رئيس شركة “لافوكشين آر آند دي” التي انتجت التيليسكوب.

وأضاف خارتوف إن “راديو استرون” سيحتاج إلى ثمانية ايام وسبع ساعات للدوران حول الأرض.

وتابع قائلا “في اليوم الخامس (بعد الإطلاق) ستفتح مرآة التيليسكوب، وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة سنعده للعمل الحقيقي”.

وعلى الرغم من أن العلماء يتوقعون أن يرسل “راديو استرون” معلومات أكثر دقة مما يقوم به التيليسكوب الأمريكي هابل، إلا أن وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية قالت إنه لن يحل محله.

وقال اليكسي كوزنيتسوف المتحدث باسم وكالة الفضاء الروسية لبي بي سي “هابل تيليسكوب بصري بينما “راديو استرون” هو راديو”.

وأضاف “يمكنني القول أن الاثنين سيمكلان بعضهما البعض”.

وبمجرد أن يفتح “راديو استرون” اجنحته ذات الألياف الكربونية البالغ عددها 27 لتشكل طبقا، سيبدأ بعدها في جمع المعلومات ومن ثم دمجها مع الملاحظات التي التقطتها التيليسكوبات على الأرض.

وتعرف هذه التكنلوجيا التي تدمج المعلومات المستقاة من شبكة تيليسكوبات باسم “انترفيروميتري”.