اكتشاف فصيلة جديدة من الزواحف عاشت قبل الديناصورات

 

اكتشف العلماء بعض الحفريات القديمة التي تعود إلى مئات الملايين من السنوات، والتي ثبت من خلال إخضاعها للدارسة أنها لحيوان زاحف ضخم مخيف عاش على الأرض منذ ما يزيد على 265 مليون عاما، أي قبل ظهور الديناصورات بـ 40 مليون عام بالتحديد.

وتم استخراج جمجمة هذا الكائن المفترس من أعماق الأرض في أعقاب الحصول على صور لمنطقة جرداء في البرازيل عبر "غوغل إيرث".

والجدير بالذكر أن هذه الفصيلة من الزواحف قد انقرضت، ومن المرجح أن هذا الكائن الذي كشفت الأبحاث عن أنه بحجم الكلب الضخم يُسمى بامبافونيوس، إذ ينتمي إلى فصيلة الأنتيوصرو التي تشبه إلى حدٍ كبير الديناصورات.

وكانت هذه الحيوانات تعتمد بصفة أساسية على الفكين الفتاكين في القضاء على فريستها تمهيدا لالتهامها. وذكرت نتائج الأبحاث الجارية حول هذا الكائن أنه "كان يعيش في سهول أميركا الجنوبية". أما اسمه فمستمد من أصول إغريقية قديمة، إذ اشتق من كلمة فونيوس ومعناها "القاتل".

كما تجدر الاشارة الى أن "الموطن الأصلي للبامباس هو روسيا، وكازاخستان، والصين، وجنوب إفريقيا. كما أكد الباحثون أن "هناك الكثير من النقاط المفتوحة بين القارات والتي أدت إلى انتقال هذا الحيوان المفترس من مكان إلى آخر وانتشاره في جميع أنحاء العالم، وأغلب الظن أن انقراض البامباس جاء نتيجة لكارثة طبيعية أدت إلى هلاك جميع الكائنات الحية.

ومن بين الاحتمالات التي يتبناها البحث ما يشير إلى أن "العصر البرمي الذي شهد تعقيدا شديدا في هيكلة الأنظمة البيئية كان هو آخر عصر عاشت فيه هذه الكائنات، إذ تعرض الكون كله في نهاية العصر البرمي إلى بركان هائل استمر في ثورته لمدة تزيد على 500 ألف سنة، ما أدى إلى القضاء على أغلب فصائل الكائنات الحية على الأرض