المغرب في الرتبة السابعة افريقيا بعدما كان يحتل الرتبة الثالثة في البحت العلمي

 

أكد خبراء مغاربة في ندوة علمية نظمتها مؤسسة علال الفاسي نهاية الأسبوع الماضي بالرباط أن البحث العلمي بالمغرب عرف تراجعا مقارنة بدول إفريقية، موضحين أن المغرب تراجع من الرتبة الثالثة على الصعيد الإفريقي والتي كان يحتلها قبل 2003 وراء كل من جنوب إفريقيا ومصر إلى الرتبة السابعة حيث تقدمت عليه كل من تونس، الجزائر، نيجيريا وكينيا.

وقدم إدريس ابوتاج الدين استاذ التعليم العالي بكلية العلوم أكدال بعض المعطيات المتعلقة بالبحث العلمي مؤكدا أن أعلى نسبة تطور في هذا المجال عرفتها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بحوالي 211% لكن حصة المغرب من هذه النسبة لم تتجاوز 10% مابين سنوات 2000 و2010 بينما تونس عرفت نسبة نمو قدرت ب 800% والجزائر أكثر من 600% ومصر عرفت نسبة نمو قدرت ب 82%

وأضاف أنه إن قارنا المغرب بماليزيا التي يقارب عدد سكانها عدد سكان المغرب بحوالي 27 مليون، فإن الانتاج العلمي في هذا البلد من سنة 1996 إلى 2002 تضاعف 14 مرة بينما الانتاج العلمي بالمغرب لم يتضاعف إلا مرتين فقط.

وأوضح عمر الفاسي الفهري أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات أن عدد المشتغلين في قطاع البحث العلمي بالمغرب 36809، وذكر المؤسسات والجامعات التي تشتغل في هذا المجال مشيرا إلى أن هناك 16 جامعة بما فيها جامعة الأخوين إضافة إلى مؤسسة تكوين الأطر ومراكز ومعاهد البحث الزراعي وغيرها من المعاهد.

وتحدث عن عدد خريجي التعليم العالي خلال موسم 2010 وحصر عددهم في 48300 بمن في ذلك خريجو الجامعات ومؤسسات تكوين الأطر والتعليم العالي الخصوصي واعتبر ذلك غير كاف رغم عطالة حاملي الشواهد الجامعية.

وأشار إلى أنه في سنة 2009 ناقش 679 طالب الدكتوراه وقال إن هذا العدد قليل جدا، مذكرا بأن البرنامج الاستعجالي حدد بعض الأهداف وكان يتوقع الوصول سنة 2010 الى 1300 دكتور جديد لكن لم نصل إلا الى نصف العدد المتوقع.

وذكر أن المغرب انفق تقريبا في سنة 1999، 0.37% من الميزانية العامة وحاليا تم انفاق 0.74% من الميزانية في مجال البحث العلمي، وقدر هذه السنة بحوالي 5 مليار درهم في حين الميثاق الوطني للتربية والتكوين حدد نسبة 1% للبحث العلمي في غضون 2012 وتأسف عن عدم الوصول الى هذه النسبة.

وأضاف الفاسي أن المغرب يصدر 0.22% من الانتاج العلمي وهو بذلك يحتل المرتبة 60 من مجموع الدول التي يصل عددها الى 120 دولة.

وتبقى الإشارة إلى أن ندوة مؤسسة علال الفاسي شارك فيها أساتذة وخبراء آخرون أمثال المختار الهراس أستاذ التعليم العالي وامحمد زكور أستاذ علم النفس التربوي وعبد العزيز بنجواد أستاذ بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وأدار أشغالها محمد العربي المساري عضو اللجنة الثقافية.