جلد اصطناعي ضد الرصاص

في مختبر لتحاليل الطب الشرعي ,يستعدالباحثون لاختبار مقاومة من جلد اصطناعي جديد.
وتم اختباره من خلال رصاصة من عيار , 22 مام على عينية من الجلد ,ونتيجة الاختبار كانت جيدة والجلد ظل سليما .
الجمع بين الفن وعلم الوراثة هو مبدأ هذا الاختراع ,العلم الحديث في هذه الابحاث اعتمد على اكتشاف بسيط وهو امكانية صنع الجلد من نسيج العناكب وتحويله لخلايا انسجة بشرية .

يعود الفضل في هذا الاختراع لجليلة سعيدي الهولندية ذات اصول عربية و المنتمية لاتحاد علماء الجينات والمهتمة بتطبيقاته في مجال القضاء والطب الشرعي
عملت على تطوير البحث وقد حصلت على منحة من الجامعة الاوربية لتطوير مشروعها الذي يجمع الفن وعلم الوراثة .
منذ أقدم العصور الخيوط التي ينسجها العنكبوت معروفة بفائدتها ,بسبب مرونتها و مقاومتها الكبيرة ,لذلك حان الوقت للاستفادة من هذه الخصائص .
استغرق الأمر ثمانية أشهر لإعداد المشروع وبالتعاون مع مجهودات دولية ,حيث تم انتاج خيوط العنكبوت المعدلة وراثيا في امريكا وكوريا الجنوبية ,وتم اعداد الجلد في مختبر ألماني للجلد الاصطناعي.
مع التركيبة الفنية لهذا الاختراع جليلة السعيدي تطرح اسئلة حول أخلاقيات التكنولوجيا الحيوية,كيف يمكن ان يكون جسم الانسان منتجا لتلك الخيوط هل تصبح قادرة على مقاومة الرصاص ؟
الباحثة الشابة تريد اكتشاف ابعاد هذا الاختراع الثقافية والجتماعية والسياسية ,من خلال التكنولوجيات الحيوية الجديدة.