alt

آبل تطرح لوحة مفاتيح للمكفوفين تعمل بطريقة برايل

برايل .. لغة المكفوفين مهددة بالضياع امام شاشات اللمس

نجح فريق من الباحثين الأمريكيين في تطوير شاشة جهاز الكومبيوتر اللوحي "آيباد" بحيث يمكن أن يستخدمها المكفوفون كأنها لوحة مفاتيح تعمل بطريقة برايل .

ومن شأن هذا التطوير أحداث نقلة نوعية في أسلوب جعل التكنولوجيا متاحة بشكل أكبر للمكفوفين، بكل ما يعنيه ذلك من قدرتهم على الإستفادة من جهاز متطور مثل آيباد.

وبدلا من استخدام لوحة مفاتيح منفصلة بأحرف لغة برايل أو طابعة ميكانيكية بتلك اللغة ، سيكون بوسع المستخدمين أن يطبعوا مباشرة على اللوحة الزجاجية المسطحة للجهاز.

واستخدم مخترعو الطريقة الجديدة تصميما مبتكرا للوحة مفاتيح تتفادى حاجة المستخدم للبحث بأطراف أصابعه عن النتوآت البارزة في لغة برايل وتحديد أي نتوء هو المطلوب لطباعة أو قراءة حرف معين.

وبدلا من ذلك فإن الأزرار هي التي ستبحث عن الأصابع ، إذ أنه بمجرد أن يضع المستخدم ثمانية من اصابع يديه على الشاشة تصبح لوحة المفاتيح في حالة استخدام ، وبهز الجهاز قليلا تظهر قائمة التشغيل "مينيو" ، وبهزة أخرى تظهر خواص أخرى ، وهكذا يتواصل التفاعل بين الجهاز ومن يستخدمه من خلال لمسات وهزات.

فكرة لوحة المفاتيح الخاصة بالمكفوفين على جهاز آيباد واتت مخترعها أثناء مسابقة أجرتها جامعة ستانفورد الأمريكية بين طلابها لتحفيزهم على ابتكار أدوات مفيدة في عالم الكومبيوتر أثناء عطلة الصيف.

وتتسم التكنولوجيا الجديدة بأنها رخيصة للغاية بالمقارنة مع الأجهزة الموجودة بالفعل والمخصصة لمساعدة المكفوفين بطريقة برايل ، ومن أبرزها جهاز تدوين الملاحظات للمكفوفين الذي يتكلف مابين 3 إلى 6 آلاف دولار فضلا عن حجمها الكبير .

وكجزء من المشروع أضطر المنفذون إلى تعلم لغة برايل ، وهي لغة اخترعها الفرنسيون في البداية كنظام للإشارة بين الوحدات في الجيش ، ولكن سرعان ما تبين أنها صالحة لمساعدة المكفوفين في القراءة والكتابة.

ولكن مع وجود شاشات آيباد الجديدة التي يمكن للمكفوفين استخدامها باللمس بأطراف أصابعهم فإن طريقة برايل قد تصبح من أطلال الماضي.

ويقول أصحاب المشروع إن شاشات الكومبيوتر الشخصي واللوحي الي تعمل باللمس تتيح آفاقا لا نهاية لها لاستفادة المكفوفين وتقليل حاجتهم لطريقة برايل في شكلها التقليدي.

وربما احتاج الأمر لبعض الوقت حتى يصبح مشروع جامعة ستانفورد مطروحا في الأسواق بصورة تجارية ، ولكن المطورين عازمون على المضي قدما في تقريبه بدرجة أكبر من احتياجات المكفوفين ، ويرون أن مشروعهم بمثابة فتح باب لم يكن يفتح من قبل.