أطباء فاس يخدعون الملك

بالصوت والصورة: حقيقة المستشفيات بفاس

 على خلاف الأفرشة الممتازة والأغطية التي فاقتها نقاوة وجودة، والمعدات الطبية التي تبهر الناظر إليها من بعيد حتى يخال أن المريض بمدينة فاس سيكون طريح الفراش بمستشفى كأنه ملك يأمر وينهي.

  عدد كاف من الأطباء، وأرقام خيالية لعدد الممرضات تكتب في التقارير المرفوعة إلى وزارة الصحة، وأراضي المستشفيات تجعلك في غنى عن إحضار المرآة لترى وجهك.
  هذه هي الصورة التي يقدمها أطباء فاس للملك إبان زيارته لأحد المستشفيات، يخدعونه و يموهونه، ويجعله يخال أن المرضى يعيشون في النعيم وأن الأموال الطائلة التي يصرفها على التدشينات والإصلاحات تعطي أكلها.
 
  إلا أن الأمر وللأسف يمشي على عكس ذلك تماما، فما ان يأخذ الملك محمد السادس صورة جماعية للتذكار مع الأطباء والممرضات وبعض المرضى،حتى ترجع المياه إلى مجاريها وتعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق.
 
  يتم إرجاع المعدات الطبية الى مكانها حتى تحافظ على نظافتها في الزيارة الملكية المقبلة، ويتم طي الافرشة والأغطية المخصصة لعدسات الكاميرا فقط، ويوم أو يومين على الأكثر وتعود رائحة المستشفى النتنة بسبب الإهمال و قلة النظافة، ثم يعود الأطباء لمزاولة عملهم الرسمي في عياداتهم الخاصة لأن مستشفى الدولة بالنسبة لهم هو مكان لقضاء فترة النقاهة فقط، أما عن الممرضات فكان من الأفضل أن تتم تسميتهم "بالحلابات"، لأنه من المستحيل أن يدخل مريض لإحدى مستشفيات فاس ولا يحلب ويعصر كالبقرة أو أكثر، وخاصة النساء الحوامل  اللواتي رمى بهن القدر إلى أكثر المستشفيات قذارة.
 
  وقد تم تناقل صور صادمة عبر الموقع الاجتماعي "فايسبوك" للحالة المزرية والحقيقية التي يعيشوها المرضى بمستشفى الغساني بفاس. والتي تشكل وصمة عار على البلد الذي يضخ ملكه الأموال الطائلة لإعالة المرضى المعوزين والتي يستفيد منها في الحقيقة أصحاب "الكروش والشكاير".
 
  بيد الأموال التي يستنزفها مستشفى الغساني بفاس من جيوب المواطنين فهم عاجزون عن تأمين أبسط ظروف الإقامة الكريمة للمواطنين، مرضى ملقون على الأرض وأفرشة لا يرضى أن ينام عليها حتى الحيوان وأغطية قد تصيب المريض بالقشعريرة وهو في حر الصيف وطعام رجح كثيرون أنه من فضلات الحيوانات.
 
  وفي تصريح أدلى به بعض المرضى لفاس نيوز، أكدوا أن الحالة التي يعيشونها بمستشفى الغساني مزرية ووجهوا بنداء خاص إلى وزير الصحة لحسن الوردي الذي رأوا أنه مقصر جدا في حقهم وأن تصريحاته في كوكب المريخ والواقع والحقيقة المرة التي يعيشونها في كوكب الأرض التعيس.
 
  نعم هذا هو الواقع الذي تعيش على إيقاعه القاسي مستشفيات فاس وبالخصوص مستشفى الغساني، ومن يدري فمن المرجح أن يكون هذا هو حال كل المستشفيات في المغرب التي تظهر أمام عدسات الكاميرا في أبهى حلة وتظهر وجهها الحقيقي المزري بمجرد انتهاء زيارة الملك، ليكون بذلك الأطباء تفوقوا على لعبة " توم وجيري" ونجحوا حقا في خداع الملك.
 
    – الصور والفيديو: