أطفالنا في خطر : إغتصاب وهتك عرض طفل صغير ذي سبع سنوات من عمره ومن يوقف مسلسل الإغتصابات

من يحمي فلذات أكبادنا من الإغتصابات المتتالية ؟ من يحمي أطفالنا من الذئاب البشرية ؟ من يحمي صغارنا من التحرشات الجنسية ؟ من يضع حد لهذه الجرائم الوحشية التي أصبحت متفشية في مجتمع أصبح يفقد العديد من قيمه النبيلة ؟

أسئلة كثيرة تنتظر الأجوبة الكفيلة بحماية أطفالنا رجال المستقبل، وعدد الضحايا يتزايد يوما بعد يوم والذئاب البشرية تحصد الأبرياء من الأطفال الصغار والصغيرات والقاصرات والنساء المتزوجات والأرامل مستغلين في ذلك سكوت الضحايا وأسرهم في كثير من الأحيان وعدم التبليغ عنهم خوفا من العار والفضيحة وربما خوفا من الإنتقام، الشيء الذي يمكن هؤلاء الذئاب البشرية من الإفلات من العقاب وتكرار جرائمهم الشنيعة بكل أريحة .

الضحية هذه المرة طفل صغير يبلغ من العمر سبع سنوات وستة أشهر ، تلميذ في قسم الإبتدائي الثاني بمدرسة الإمام الغزالي بحي المسيرة، إستغل عطلته الدراسية الأخيرة ظهر يوم الأربعاء 01 / 01 / 2014 ، وبينما هو يلعب قرب منزله بحي المسيرة بنسودة فاس، فإذا بشابين يهددانه بالسلاح الأبيض ويختليان به بعيدا عن منزله وبالضبط في خلاء قرب معمل الرخام كما ورد في تصريح حصري لأمه في مركز نورللإستماع والتوجيه والإرشاد القانوني أمام خلية الإستماع لذات الجمعية برآسة الأستاذة خديجة الحجوبي رئيسة جمعية قافلة النور للصداقة والتنمية والتعاون، ورئيسة أول مركز للإستماع على صعيد ولاية فاس بولمان، بمعية المحامي الأستاذ منصف بنكيران المكلف بالمصاحبة القانونية لخلية الإستماع والذي أقر بوجود خلل في بنية المجتمع وجب على الجميع تصحيحه، حيث ناشد السلطات القضائية بتشديد العقوبات في حق الجناة وجعلها عقوبات ردعية لعلها تحد من مثل هكذا جرائم شنيعة والتي تضر بسمعة المجتمع وقيمه، بالإضافة إلى الأستاذة كوثر مجدوب المكلفة بالدعم النفسي بخلية الإستماع، وكذلك المرشدة الإجتماعية والفاعلة الجمعوية شرفة بوعياد المكلفة بالمصاحبة الطبية بنفس الخلية، بحضور عدد من المساعدات الإجتماعيات اللواتي تخضعن إلى فترة تدريب بمركز نور للإستماع والتوجيه والإرشاد القانوني.

رئيسة مركز نور للإستماع الأستاذة خيجة الحجوبي بعدما أشادت بالإستجابة الفورية للنيابة العامة في شخص نائب الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بفاس الأستاذ الحجوجي  والشرطة القضائية بولاية أمن فاس في تحريك مسطرة البحث على الجناة وفتح التحقيق معهما وتقديمهما إلى العدالة لتقول كلمتها في حقهما، إنصافا للضحية الطفل الصغير وأسرته الملكومة والمجتمع الذي يحتضن الجميع، ناشدت الضحايا وأسرهم بضرورة التبليغ عن أية جريمة تعرضوا لها سواء كانت عمليات الإختطاف أو الإغتصاب أو هتك العرض، لأن عدم التبليغ عنها يشجع الذئاب البشرية على التمادي في حصد الأبرياء الذين ينهارون نفسانيا حيث يصبح همهم الوحيد هو الإنتقام الذي يراودهم منذ تعرضهم للجريمة ، وبالتالي يصبح هذا الطفل الذي تعرض لعملية الإغتصاب وهتك عرضه  إذا لم يتم الإقتصاص من الجاني الذي إعتدى عليه مشروع مجرم لا قدر الله قد تتعدد جرائمه كذلك، الشيء الذي أصبح معه هذا الوضع لا يحتمل الكثير من الإنتظارية والإجراءات الموسمية، كما أن أي إنكار لهذا الواقع المر سيؤدي حتما إلى المزيد من التخلف وإلى هشاشة الصورة التي نرسمها لأنفسنا في مجتمع بدأ يفقد الشيء الكثير من قيمه النبيلة.