أوطم يخرج ببيانات نارية إلى جانب عائلات المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
لجنة المعتقل
تقرير حول الخطوة النضالية التي نظمتها لجنة المعتقل إلى جانب عائلات المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام المفتوح:
يعتبر الإعتقال السياسي ممارسة قمعية ملازمة للمجتمعات الطبقية , حيث تزج الأنظمة القائمة بكل المعارضين الحاملين لمشروع سياسي بديل على ما هو قائم، إلى السجون و المعتقلات و ترتكب في حقهم مجازر حقيقية انتقاما من المعتقل السياسي ومن مواقفه وتصوره السياسي , و محاولة الحد من عطاءات المناضل من داخل السجن بإتخاد إجراءات و قرارات يحاولون من خلالها عزله عن محيطه الخارجي و الإنفراد به و النيل من قاناعاته، وهم بذلك غير مدركين أن المعتقل السياسي يؤمن بأن السجن مرحلة أخرى و ميدان جديد للصراع الطبقي و هذا ما جسده رفاقنا في النهج الديمقراطي القاعدي من داخل السجون , بتحويلهم المعتقلات لساحات للنضال و ذلك بخوض المعارك البطولية و الإسهام من داخل السجن في المسيرة النضالية الشاقة و الطويلة للشعب المغربي، وأهم الأساليب التي تتوفر للمعتقل السياسي هو أسلوب الإضراب عن الطعام حيث أثبت هذه الخطوة أهميتها من داخل التجارب التاريخية للمعتقلين السياسيين السابقين و أن الأمعاء الفارغة تكون قادرة على صنع التغيير و صنع النصر من داخل و وسط الجلادين و المخبرين.
نتقدم إلى الرأي العام الوطني و الدولي بهذا التقرير بعد هذا المدخل البسيط، لنتطرق إلى ما يتعرض له رفاقنا من داخل السجون و خاصة الرفاق المعتقلين على خلفية مؤامرة 24 أبريل من إجرام متواصل و حصار و تضييق كبيرين، حيث تم تشتيتهم و تفريقهم على مختلف السجون، وفي خطوة أكثر تصعيدا حيث في خضم هذا الحصار المضروب عليهم و الإجرام المرتكب في حقهم و مطالبة منهم بمجموعة من المطالب ( أنظر بلاغ الخطوة ) يخوض الرفاق الخمسة إضرابا مفتوح عن الطعام وصل إلى اليوم 22، في وضع صحي كارثي ينبئ بجريمة في قادم الأيام إن لم نتحرك جميعا على وجه السرعة .
و إيمانا منا بأن معركة المعتقل السياسي هي جزء لايتجزء من معارك الشعب المغربي، و في خضم التشهير بالجرائم المرتكبة في حقهم جسدت لجنة المعتقل إلى جانب عائلات المعتقلين السياسيين وقفة نضالية أمام ” المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج ” بالرباط، هذه الخطوة عرفت حضور الطلبة و الطالبات من مجموعة المواقع الجامعية خاصة ( القنيطرة , الرباط , مكناس , ظهر المهراز، … ) إضافة إلى الحضور النوعي لعائلات المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام المفتوح رغم بعد المسافات، و الظروف الإجتماعية القاسية، الوقفة التي تمت محاصرتها بالمخبرين و البوليس السري، ليتم المناداة على العائلات إلى “مقر المندوبية العامة لإدارة السجون” للإستفسار عن دواعي تواجدهم وهو ما أثار دهشة وإستغراب العائلات الذين تفاجؤوا بالأمر، ونسجل أن من حاور العائلات هو موظف عادي “بالمندوبية العامة”، في حين تهرب المسؤول الأول” التامك” من الخروج عند العائلات، ليبقى الأهم عدم تقديم أي إجابة في ما قدمته العائلات بخصوص مطالب أبنائها.
وفور إنتهاء الوقفة النضالية وفي طريق العودة نحو مدينة فاس، وبالضبط عند الوصول إلى محطة القطار بفاس سيتم محاصرة الطلبة والمناضلين والعائلات لأزيد من ساعتين بأعداد كبيرة من البوليس السري و العلني و موظفي oncf ، لينطلق مسلسل التضييق و القمع في حق الجميع، محاولة ترهيب العائلات والطلبة الجدد الحاضرين في الوقفة النضالية، لتستسلم قوى القمع وتتراجع عن محاصرتها القمعية وفرض إطلاق سراح الجميع بعد إنطلاق التظاهرة العارمة من الساحة الجامعية ظهر المهراز في إتجاه وسط المدينة نحو محطة القطار.
ونحيي أخيرا كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا الشكل النضالي، ونؤكد مرة أخرى دعوتنا كل من تخلف عن الحضور إلى جانب العائلات في خطوتها النضالية الأولى إلى التواجد والتفاعل الجدي والمسؤول مع الخطوات المستقبلية للجنة المعتقل وعائلات المعتقلين السياسيين، وإلى الدعم المبدئي واللامشروط للمعتقلين السياسيين.

عن موقع : فاس نيوز ميديا