إدريس محبوب :منطقة عين الشكاك تستعد للحدث

 تتجه الأنظار خلال الأيام القادمة إلى إقليم صفرو، وتحديداً إلى منطقة عين الشكاك التابعة له، والتي ستحتضن مهرجان تسليت لعين الشكاك ، حيث أن هذا المهرجان والذي يقام للعام الثالث، أصبح يشكل حدثا سنويا تنتظره ساكنة المنطقة  والإقليم، وكذا زوار من  مدينة فاس  البعيدة عن المنطقة ب:23 كلم ، والذين اعتادوا على  مشاركة الساكنة   بهذا الحدث السنوي، ويمكن القول ان أعداد الزائرين في تزايد سنة بعد سنة، خوصا وان القائمين على  تنظيمه يعملون على إضافة فقرات جديدة كل  سنة.

     هذا وأكد رئيس جمعية أصداء بالمنطقة،  و مدير المهرجان السيد لحسن عماري :أن الاستعدادات لهذه المناسبة ، قد بدأت منذ وقت مبكر، أخرها اللقاء الذي جمع بعض أعضاء ادارة المهرجان بالسيد رئيس الجماعة القروية بمكتب هذا الاخير بالجماعة، والسيد قائد منطقة عين الشكاك والسيدة  سامية البعوشي رئيسة جمعية صفرو افنت  وعدد من أعضاء مكتبها، بحكم أن هذه الجمعية، تجمعها بجمعية أصداء شراكة تعاون ، حيث تتضافر الجهود من قبل كل الجهات المشاركة والمتعاونة وكل الغيورين على هذه المنطقة .ان مهرجان تسليت عين الشكاك، يرمي إلى تحقيق أهداف دقيقة منها : النهوض بالتراث الثقافي و الفني و الحفاظ عليه، إعطاء دينامكية أكثر للأنشطة الثقافية المحلية،الانفتاح على ثقافات أخرى،كما أن تنظيم هذه التظاهرة يعــد استثمــارا ثقافيــا و اقتصاديا و سياحيا باعتباره عنصرا فعالا في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. يذكر ان الدورة الثانية لهذا المهرجان عرفت فقرات تنوعت بين ما فني وثفافي ورياضي نستعرض بعضا منها:

                                                  فن التبوريدة:

     كانت جميع الفرق على موعد مع يوم افتتاح المهرجان، حيث كانت طلقات البارود بتاريخ 22/07/2011 على الساعة الرابعة زوالا تعلن يوم افتتاح المهرجان. وقد دامت هذه الطلقات 3 أيام كاملة كما هو مسطر في البرنامج ، إلى غاية يوم 24 يوليو 2011 على الساعة الخامسة بعد الزوال حيث عرفت مشاركة 621 فارس أمام متابعة جمهور غفير يفوق 20.000 زائر. كما عرفت مشاركة جمعية الفتيات الفارسات من فتيات عين الشكاك اللواتي لا يتجاوز سنهن 15 سنة.

                                                  فن احيدوس:

     بتاريخ 22/07/2011 على الساعة الرابعة زوالا، عملت فرق أحيدوس على استقبال الوفد الرسمي،  وكذا تقديم عروض فنية فردية على مستوى الفرق، وجماعية في مستوى الشكل . كما كانت مساء  اليوم ذاته على موعد مع سهرة  احيدوس،  والتي تناوبت خلالها  ثمانية  فرق  محلية على خشبة  العرض،  لتمتع الأذواق بما جادت و استجدت بها قريحة الشعراء الفنانين الذين يشكلون محرك الفرق، وكذا الترديد  من الجهة الأخرى، لينسجم الجميع بعد ذلك قي إيقاع حنيني، يحمل في طياته وثناياه، وقائع وأحداث، ويعبر في رمزية عن آلام وآمال الإنسان.

                                         فن انشدن (الشعر الأمازيغي)

    شاركت ثمانية فرق من القبائل المجاورة للمنطقة، بالإضافة للفرقة المحلية.كما نظمت سهرة مع انشدن. شملت  قصيدتين لكل فرقة، بالإضافة إلى قصائد الشاعر الأمازيغي الشاب الواعد حدو بنسعيد.

 

                                                فنون الرياضة

     عرف افتتاح المهرجان يوم  الجمعة 22 يوليو 2011 عدة فقرات  تضمنت تقديم عروض فنية لرياضة تايكواندو، شارك فيها تلامذة جمعية وداد عين الشكاك بمختلف فئاتهم، كما نظم سباقا على الطريق لفائدة شباب وشابات المنطقة الأقل من  20 سنة في مسافة 2000m و3000m ; ، حيث عرفت مشاركة مكثفة لأبناء عين الشكاك، هذا وقد نظم بالمناسبة دوري في كرة القدم لفائدة أربع فرق رياضية، وذلك خلال فترة المهرجان.

                                               المعرض الفلاحي

       شارك في هذا المعرض 18 عارضا، جلهم مستثمرين من ساكنة المنطقة. كما سجل مشاركة جميع أنواع الأنشطة الفلاحية المنظمة في إطار تعاونيات وجمعيات مهنية نشيطة في عين الشكاك، بالإضافة إلى قطاع الصناعة التقليدية. افتتح المعرض من طرف السيد الكاتب العام لعمالة إقليم صفرو، رفقة الوفد الرسمي المرافق له يوم الجمعة 22 يوليو 2011 حوالي الساعة الخامسة مساءا

                                             الندوات الثقافية

      في إطار التأسيس للثقافة والوعي بالتراث المحلي، ونفض غبار النسيان عن الموروث الثقافي لقبائل أيت عياش، تم تنظيم – بالخيمة الرسمية – وبحضور رجال الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، ندوة حول أبي سالم العياشي، بمساهمة الأستاذ بوكبوط، ركز من خلالها الأستاذ المحاضر على أصول قبيلة أيت عياش وتاريخها في مقاومة الاستعمار الفرنسي. كما تم تنظيم بنفس المناسبة وفي نفس المكان والتاريخ مائدة مستديرة حول موضوع العرس الأمازيغي  بين الأمس و اليوم تم تنشيطها من طرف الأستاذ محمد أزوكاغ. حضر هذا الملتقى أزيد من 200 متتبع.

                                          تسليت عين الشكاك

     المحور المتميز في هذه النسخة الثانية من هذا المهرجان هو تنظيم عرس جماعي اجتماعي، وفق الطقوس الأمازيغية الأصيلة، لفائدة ثلاث عرائس وعرسان من شباب المنطقة ، وذلك احياءا للتقاليد العريقة المحلية المعمول بها خلال سنوات الثلاثينات من القرن المنصرم. كما اعتبر هذا العرس الجماعي نوع من التضامن، وجسد نوع من التآخي و التآزر المغروس في نفوس قبائل أبت عياش. حضر مراسيم عقد القران عدد من الضيوف يناهز 150 شخصا. كما كان أزيد من 24000 زائر من متتبعي موكب العرائس بالمحور الرئيسي لعين الشكاك الرابط بين دار الشباب والمنصة الشرفية. وقد نظمت سهرة غنائية كبرى بمشاركة الفنان أسيدي و الفنان بوعزة تكريما للعرسان.

       وسائل الإعلام  المرئية والمسموعة والمكتوبة كانت حاضرة و بقوة في هذا المهرجان لنقل أجوائه التي عبرت بحق عن نجاح المهرجان في دورته الثانية هاته.

من هذا المنبر الاعلامي المتميز. ندعو الجميع لحضور هذا الحدث الفني والاجتماعي والثقافي والرياضي لتستمتعوا بأحلى اللحظات في خيام مضيافة.