اختتام فعاليات المهرجان الدولي للسينما والتربية في دورته15 بفاس

  اختتمت مساء يوم الجمعة  29   أبريل 2016  بالمركب الثقافي مولاي سليمان التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس  فعاليات المهرجان الدولي لسينما والتربية  في نسخته الخامسة   عشرة ،  بعد ثلاثة أيام من الفرجة السينمائية والتأطير الفني  والتباري بين 12  أكاديمية تابعة لوزارة التربية الوطنية  والتكوين المهني  .  

 

    حفل الختام تميز بحضور الدكتور خالد فارس المفتش العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، و مدير أكاديمية كلميم واد نون ، والسيدة والسادة المديرات والمديرون الإقليميون ،والكولونيل ماجور مدير المدرسة العسكرية الملكية الثانية بإفران،  إلى جانب عدد كبير من الوجوه الإعلامية والفنية  ورجالات المسرح والسينما  والفن والحقل التربوي ، إضافة إلى جمهور نوعي من عشاق فن السينما التربوية   

      وانطلق برنامج الحفل الختامي  بأداء  مذهل لأغنية ” عيشي يابلادي ”  بمسحة جمالية وفنية شدت الأنفاس ، وأبدع كورال تلميذات الثانوية العسكرية الملكية الثانية بإفران في استرجاع الزمن الموسيقي الجميل في منتوج فني راق يحترم الذوق ويقترب من القلب  ، كما استمتع الحضور بلوحات استعراضية لفرقة أحيدوس إضافة إلى  وصلات من الموسيقى الإيقاعية من توقيع المجموعة الصوتية التلاميذية  لإعدادية الزهور ، الحفل  تميز كذلك  بتكريم  علمين مشهود لهما بالكفاءة والاقتدار ، يتعلق الأمر بالأستاذ   محمد ولد دادة  المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس بولمان،  و داوود أولا د السيد ، أحد أعمدة النقد السينمائي والفني  بالمغرب ،حيث قدمت شهادات في حق المكرمين ، أبرزها شهادة كل من الناقد عمر بالخمار و شهادة محمد دالي مدير أكاديمية فاس مكناس

 

     وأشاد الدكتور خالد فارس المفتش العام بوزارة التربية الوطنية في كلمة له بالمناسبة بانفتاح التجربة واستقطابها لتجارب أجنبية من إفريقيا واوروبا والعالم العربي  ، معتبرا  التلاقي بين انعقاد المهرجان في دورته 15 وتنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030  تفعيلا حقيقيا  للجهوية المتقدمة .من أجل وضع خارطة طريق لإصلاح المدرسة عبر تنزيل تدابيرها الوطنية  في أربع مجالات من بينها المشروع17 الذي يحمل عنوان ” الادماج الفعلي للثقافة في المدرسة المغربية الذى يهدف إلى تحقيق الاندماج الثقافي عبر جعل الثقافة بعدا عضويا من ابعاد وظائف المدرسة الاساسية. يساهم بشكل فعال في تحقيق الغايات المنشودة .

       المفتش  العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني  عبر عن اعتزازه الكبير بحضور حفل اختتام النسخة الخامسة  عشرة لفعاليات المهرجان الدولي للسينما والتربية  الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس  بولمان، بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح . هذه التظاهرة الوطنية الكبرى التي دأبت على خلق دينامية تربوية مسترسلة طيلة الموسم الدراسي في مختلف المؤسسات التعليمية وأنديتها الفنية،  وذلك بفعل المقاربة التي تم اعتمادها منذ السنة الماضية

       إلى ذلك،  عرفت   النسخة  15  مشاركة 22  فيلما  يمثلون جميع  أكاديميات جهات المملكة ضمن المسابقة الوطنية . فيما  شارك  في  المسابقة الدولية  11 فيلما دوليا  من بولونيا و بلجيكا و اسبانيا و الصين وتونس و مصر و لبنان و المغرب،  و ضمت  لجنة التحكيم   الوطنية  برئاسة الناقد السينمائي عمربلخمار عضوية  كل من ذ” عدادي مدني مدير مهرجان تازة التربوي ،والدكتور عثمان اشقرا ،والممثلة شهرزاد البوسعيدي.

     كما ترأس المخرج السينمائي الفرنسي- مارك ميرسيي –

 لجنة التحكيم الدولية مع كل من  الفنانة الألمانية – هيلكا كرستنسن- و المخرجة و الممثلة فاطمة الجبيع -و الممثل هشام الإبراهيمي.

 

     وأسفرت نتائج المسابقة الدولية للمهرجان  عن فوز الفيلم الصيني –  بروفيسور برانسيبال-  لمخرجه شا مو بجائزة فاس الدولية ، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم-   أور جو –  للمخرجة مفيدة فضيلة من تونس.  كما تم منح تنويهات لكل من فيلم-  فاك الام –  للمخرج احمد عكيف من بلجيكا، و فيلم -الحياة امراة-  لمخرجه شادي زيدان من لبنان ، و فيلم – اوطيل بورفيكت-  للمخرجة فالنتينا موريل من بلجيكا.

 

     وفيما يخص المسابقة الوطنية للمهرجان ، أعلنت لجنة التحكيم عن تنويه خاص لفيلم- حلم- للمخرج محمد ذهبي عن اكاديمية بني ملال خنيفرة،  و تنويه للتلميذة المرحومة-  نسيمة بويكير-  التي وافتها المنية قبل مشاهدة الفيلم عن فيلم أمل لأكاديمية سوس ماسة درعة ، و عادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم-  أووف-  للمخرج حميد البوكيلي عن أكاديمية طنجة تطوان الحسيمة، فيما عادت جائزة الإخراج للمخرج يوسف قيمش عن نفس الاكاديمية عن فيلم – عودة الى المستقبل-  و ارتأت لجنة التحكيم حجب الجائزة الكبرى لانعدام مقومات العمل المتكامل.

 

     يشار إلى أن المهرجان الدولي للسينما والتربية الذي ترسخ كإحدى التظاهرات الكبرى التي تهتم بقضايا السينما في علاقاتها بالتربية يسعى إلى خلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين تمكنهم من فهم دلالات الصورة وامتلاك القدرة على تفكيك الخطاب السينمائي ومقاصده لتوظيف مكوناته في مختلف أشكال التعلم وذلك من خلال دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التربوية باعتبارها عاملا أساسيا في الارتقاء بجودة الأداء التعليمي.

     من ناحية ثانية  نوهت  لجنة التحكيم الوطنية والدولية  بالدور الهام الذي قام به المنظمون من أجل توسيع دائرة المشاركين في المهرجان وتسليط الضوء على تجارب إبداعية للتلاميذ في المجال السينمائي ، وذلك  انسجاما مع توجه  وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني  في  إدماج الإبداع والفن كمكونين أساسيين في تكوين الناشئة . 

    كما نوهت بمجهودات كافة  المشاركين   لإسهامهم  في إغناء وإنجاح هذه التظاهرة الفنية الإبداعية والتربوية .  يشار كذلك إلى أن الحفل الختامي  حظي بتغطية إعلامية مكثفة من قبل وسائل الأعلام المكتوبة  الورقية والإلكترونية   السمعية والبصرية  في طليعتها   القناة الأولى والثانية.