افتتاح مهرجان فاس للفكاهة تحت شعار: فاس تبتسم

(بلاغ صحافي)

افتتاح مهرجان الفكاهة بفاس بعرض مسرحية: لمبروك

في أجواء من البهجة والفرح والمرح والضحك، انطلقت أول أمس الأربعاء 3 أبريل، بالمركب الثقافي الحرية بمدينة فاس أطوار النسخة الثامنة من مهرجان فاس للفكاهة تحت شعاره الدائم: “فاس تبتسم”، وهي الدورة التي تحتفي بها جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بمرور أكثر من عقد من الزمن على تأسيسها، وتنظم هذه الدورة بدعم من وزارة الثقافة والاتصال– قطاع الثقافة، والمسرح الوطني محمد الخامس، وبشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس ومجلس جماعة فاس.

وقال محمد العلمي رئيس جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون في افتتاح الدورة التي عرفت حضور شخصيات معروفة من عالم الفن والثقافة بالإضافة إلى منتخبين وممثلين عن مصالح خارجية، إنهم لم يشعروا بمرور ثماني سنوات على هذه التظاهرة التي انطلقت بعزم وإصرار نحو تأسيس تظاهرة فكاهية خاصة بمدينة فاس قبل تسع سنوات تشكل سنويا موعدا قارا في الأجندة الثقافية للمدينة باعتبارها تساهم إلى جانب تظاهرات أخرى في التنشيط الثقافي والفني محليا وجهويا وتساعد مجموعة من الشباب على شق طريقهم في عالم الفكاهة والتنشيط من خلال تقديم لهم دروس نظرية وتطبيقية من طرف ثلة من الفنانين المعروفين الذين راكموا تجارب مختلفة.

واعتبر محمد العلمي أن برنامج هذه السنة مشوق ويتضمن عروضا فنية مختلفة تجمع ما بين اللمسة الشبابية والمحترفة فضلا توقيع إصدار كتاب “بحال الضحك” للكاتب حسن نرايس وكل ذلك يوزايه بطريقة يومية ورشات تكوينية يسهر عليها مجموعة من الفنانين بغرض تقديم دعم كبير للشباب الذي يريد شق لنفسه مسارا واضحا، كما أن هذه الورشات تمثل بالنسبة لمجموعة أخرى فرصة لصقل مواهبهم والاحتكاك بتجارب محترفة قدمت الشيء الكثير في عالم الفن والفكاهة على الصعيد الوطني.

وتفاعل جمهور مدينة فاس مع العرض المسرحي “لمبروك” لفرقة ستيلكوم تأليف أنس العاقل إعداد وإخراج أمين ناسور ومن تشخيص الفنانين: عبد الله ديدان، لطيفة أحرار، وسيلة صابحي، فريد الركراكي، هاجر الشركي، نجوم الزوهرة. والمسرحية هي محاكاة ساخرة للواقع المعاصر، حيث تتم صناعة الأساطير لتصبح وسيلة للسيطرة والهيمنة، ولتخدم المصالح الضيقة للطبقات المهيمنة، تلك التي لا تتورع عن ممارسة أي شيء في سبيل استمرارية مصالحها، حتى ولو تم ذلك على حساب الإنسانية والإنسان.

وعرف اليوم الأول ورشة تكوينية في محور: “كتابة المادة الكوميدية” أطرها الفنان هشام الغفولي، تطرق فيها لمجموعة من المفاهيم المتعلقة بعملية كتابة الضحك وأهمية استحضار المخيلة، كما شدد على ضرورة التجريب في الكتابة والثقة في النفس مع قراءة النصوص، وتمرين الذاكرة على استحضار مشاهد من الواقع الحالي لأجل توظيفها في عملية الكتابة بطريقة فنية.

عن موقع : فاس نيوز ميديا