البناء المهدد بالإنهيار و دور وكالة التنمية و رد الاعتبار لمدينة فاس في معالجته

بعد الإتفاقية التي أبرمتها وكالة التنمية ورد الإعتبار في شخص مديرها العام السيد فؤاد السرغيني مع عدة أطراف متدخلة في عملية ترميم المعالم التاريخية والتدخل في البناء المهدد بالإنهيار، أمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 04 مارس 2013،

وبعد التوصيات المهمة التي صدرت عن الندوة العلمية التي نظمتها الوكالة يومي 29 – 30 ماي 2013 وإعتبرت في حينها قفزة نوعية تروم خلق دينامية حسنة من شأنها النهوض بهاته العملية، وذلك بالتركيز على الجانب القانوني والجانب الإجتماعي أو ما يصطلح عليه بالمصاحبة الإجتماعية ، بالإضافة إلى الجانب التقني نظرا لأهميته في هذه المعادلة، لأنه يعتمد أساسا على الدراسات الأولية والمراقبة القبلية لأشغال  التدخل والمراقبة البعدية والمواكبة بالتأطير .

ومن أجل أجرأت هذه التوصيات وجعل التدخلات أكثر نجاعة وأكثر فعالية وأكثر سرعة في الإنجاز وجودة في الإتقان، تم تنظيم الفضاء الإداري بالمدينة العتيقة وذلك بتحديد المساطير القانونية للعمل وفق تفعيل سياسة القرب والتواصل وخلق لجنة التتبع تحت رآسة ممثل السلطة بكل ملحقة إدارية تضم في عضويتها بعض المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وممثل عن وكالة التنمية ورد الإعتبار لمدينة فاس وممثل عن وزارة الإسكان وممثل عن عمالة فاس، يعهد إليها دراسة الملفات المقدمة إليها من طرف المعنيين بالأمر ودراستها  والمصادقة عليها مع الموافقة على بداية الأشغال بها.

وبعد التوقيع على العقد يتولى المعني بالأمر إختيار المقاولة المختصة في البناء التقليدي ويصبح بذلك هو المسؤول عن سير الأشغال وتتبعها وهو المكلف بالأداءات، في حين حددت مساهمة الوكالة  في تكاليف الإصلاح بنسبة 50% يتم تمكين المعني بالأمر منها بعد إدلائه بالكشوفات الحسابية بالنسبة لمختلف أشطر الأشغال المنجزة، بالإضافة إلى مساعدته على الإستفادة من خدمات المهندس المعماري والمهندس المدني بالمجان إلى غاية إنتهاء الأشغال .

وقصد الوقوف على هذه الحقائق ولتنوير الرأي العام على مجريات الأمور بالنسبة لمعالجة إشكالية البناء المهدد بالإنهيار من طرف وكالة التنمية ورد الإعتبار لمدينة فاس،  قام طاقم فاس بزيارة ميدانية لورشين لهذه العملية بحي قصبة النوار، ويتعلق بالمنزل الكائن بدرب الفران رقم 20 الأشغال بها إنجزت بنسبة 75 % وبطريقة تقليدية على يد مقاولة مختصة في مثل هكذا أشغال، أشرف على مراقبتها المهندس بالقطاع الخاص كمال الرفتاني، والمنزل الثاني الكائن بدرب مولاي إسماعيل رقم 11 ، والذي يجمع بين البناء التقليدي والبناء العصري تم تكليف المهندس بالقطاع الخاص عبد العلي القرقابي بالإشراف على ترميمه وتقوية هياكله وجعله قابل للإيواء في ظروف جيدة وشروط السلامة مضمونة.

ومن خلال إتصالنا في عين المكان مع أحد مالكيه الفقيه مصطفى الهداجي أثنى على المجهودات التي قامت بها الوكالة والدعم المادي واللوجستيكي الذين لمسهما من طرف المدير العام بها، كما أشاد بخبرة ومهنية المهندس المشرف وكدا المقاول المكلف بإنجاز الأشغال الدي تم إختياره من طرفه .

ولإبراز المجهودات المبذولة في هذا المجال وطريقة الإشتغال نقدم الفيديو الذي أنجزه طاقم فاس نيوز من خلال تغطيته لهذه الزيارة الميدانية بحي قصبة النوار بفاس .

محمد علوي مذغري