التحقيق في وفاة معتقل بمخفر الشرطة بفاس بسبب خيانته و عدم شرائه لخروف العيد و اسرته تبرئ الامن

عائلة الضحية تقدمت بشكاية ضد أشخاص قدموا شكاية ضده بتهمة النصب وخيانة الأمانة

 

علم من مصدر مطلع أن أسرة “ق. خ” شاب في ربيعه الخامس والأربعين، قدمت شكاية إلى المصالح القضائية المختصة في مواجهة أشخاص يتحدرون من نواحي تيسة بإقليم تاونات، بداعي تعنيفهم قريبها، ما أدى إلى إصابته بمضاعفات صحية عجلت بوفاته صباح الأحد الماضي، داخل مخفر الشرطة في المنطقة الأمنية الرابعة بحي بنسودة بفاس. وأوضح أن الضحية تعرض إلى الضرب المبرح، بعدما خان أمانة وضعها لديه كسابون، إذ سارعت الأسرة إلى طلب فتح تحقيق لفك لغز وفاته، وما إذا كان لضربه علاقة بوفاته،

مستبعدا احتمال تورط المصالح الأمنية في تعذيبه، قبل وفاته، في ساعة مبكرة مباشرة بعد إعادته إلى مخفر الشرطة، بعدما نقل على متن سيارة للأمن إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. واستبعدت الأسرة أي تورط للأمن في وفاته، فيما قالت مصادر أخرى إن أمن المنطقة الأمنية الرابعة ارتكب خطأ بنقل المتهم الموضوع رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى المستشفى بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ، على متن سيارة للأمن، عوض استدعاء سيارة إسعاف للتكفل بذلك، قبل إعادته بالطريقة نفسها إلى المخفر لمواصلة البحث معه في موضوع التهم الموجهة إليه.  وأوضحت المصادر نفسها أن الشرطة القضائية استمعت إلى رجال أمن بالمنطقة الأمنية المذكورة، على خلفية وفاة الضحية الذي يقطن بحي زواغة، وكان يمتهن مهنة “كسال” في الحمام، قبل تورطه في عمليات نصب واحتيال، في محضر قانوني دونت فيه تصريحات معتقلين وجدوا حينها في المخفر، باعتبارهم شهودا على واقعة وفاته، متأثرا بأزمة قلبية مفاجئة.  وتوفي “ق. خ” الذي يتحدر من إقليم تاونات، في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي، بشكل مفاجئ في مخفر الشرطة بالمنطقة الأمنية الرابعة بحي بنسودة بفاس، حيث كان موضوعا تحت تدابير الحراسة النظرية، إثر شكاية من أشخاص اتهموه بالنصب والاحتيال، قبل نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بالمدينة، لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة.وأوضح مصدر أمني أن الشاب اعتقل من قبل مصالح الأمن بالمنطقة الأمنية المذكورة، بأمر من النيابة العامة، بعدما تقدم أشخاص بشكاية ضده، قبل أن يتعرض إلى وعكة صحية مفاجئة نقل إثرها إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بالمدينة، إذ تلقى العلاجات الضرورية، قبل إعادته إلى مخفر الشرطة لمواصلة البحث معه على خلفية ما نسب إليه من تهم.وأبرز أن النوبة عاودته من جديد، بعد إعادته إلى المنطقة الأمنية، قبل وفاته نحو الرابعة صباحا، بسبب أزمة قلبية مفاجئة ناتجة عن مرض في القلب، مشيرا إلى إخبار النيابة العامة بالخبر، قبل صدور أوامرها بنقل جثته للتشريح بمستشفى الغساني من قبل الطبيب المختص، وتحديد أسباب وظروف وفاته، وما إذا كان لذلك علاقة بمرضه المزمن. وأوضحت مصادر أخرى أن الشاب كان موضوع اتهام من قبل أشخاص بخيانة الأمانة والاحتيال عليها، في قضية متعلقة بتكليفه بشراء خرفان عيد الأضحى، قبل أن يصرف المبلغ المسلم إليه دون تنفيذ ما التزم به، متحدثة عن الاستماع إلى شهود وجدوا بالمنطقة الأمنية حول ظروف وملابسات وفاة الضحية، على هامش البحث الذي فتح من قبل المصالح المختصة. وأبرزت أن الضحية المتزوج والأب لأبناء، اشترى عددا من خرفان العيد من السوق الأسبوعي أربعاء تيسة، من كسابين ووسطاء، قبل أن يحتال وينصب عليهم، ويخون الأمانة التي وضعوها فيه، ليتقدموا بشكاية ضده كانت وراء اعتقاله، قبل أن يجدوا أنفسهم موضوع شكاية مقدمة من قبل أسرة الضحية، بداعي تعنيفه، ما تسبب في وفاته.

حميد الأبيض (فاس)