السياحة الدينية بفاس قادرة على ان تحول المدينة الى مكة افريقيا

السياحة الدينية بفاس

في اطار موصوع عن السياحة الدينية بفاس قال إدريس فصيح رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس إن السياحة الدنية والروحية والثقافية تشكل مكونا أساسيا ومحوريا من أجل دعم وتعزيز تموقع مدينة فاس كوجهة سياحية مهمة.

ادريس فصيح يأمل في السياحة الدينية بفاس كرافعة اقتصادية هامة

وأوضح إدريس فصيح في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن أعضاء المجلس الجهوي للسياحة يشتغلون بشراكة وتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات والهيئات المهنية من أجل تثمين جودة العرض السياحي الذي توفره العاصمة العلمية والروحية للمملكة خاصة المنتوج السياحي المميز للمدينة التي كانت ولا تزال وجهة مفضلة للعديد من مريدي الطريقة التيجانية التي تحتضن المدينة مرقد شيخها سيدي أحمد التيجاني.

وأكد أن المجلس الجهوي للسياحة يستعد لإطلاق برنامج طموح في مجال السياحة الدينية من خلال تنظيم أنشطة ومبادرات وتظاهرات ثقافية بالعديد من بلدان القارة الإفريقية خاصة بمالي والسينغال وبوركينا فاصو وكوت ديفوار من أجل تحفيز مريدي الطريقة التيجانية الذين يتجاوز عددهم 250 مليون شخص وتشجيعهم على زيارة الحاضرة الإدريسية واستكشاف موروثها الثقافي والحضاري الغني والمتنوع .

وأشار إلى ان السياح الذين ينتمون للبلدان الإفريقية جنوب الصحراء يمثلون مكونا أساسيا في استراتيجية تنمية القطاع السياحي لمدينة فاس بصفة خاصة وللمغرب بصفة عامة، مشيرا في هذا الإطار إلى التطور الذي حققته شركة الخطوط الملكية المغربية في مجال توسيع رحلاتها الجوية نحو هذه البلدان.

وإلى جانب مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة والذي يشكل منتوجا سياحيا بامتياز لاستقطابه للعديد من عشاق هذه الموسيقى من مختلف دول العالم، يعمل المجلس الجهوي للسياحة بفاس بمعية مجموعة من الشركاء خاصة مع مؤسسة “روح فاس” والسلطات المحلية على إطلاق مبادرات وتظاهرات فنية وثقافية جديدة كمهرجان فاس للطبخ وكذا مهرجان رياضات فاس وغيرها -السياحة الدينية بفاس-

وأكد أن الاستثمارات ذات الطابع السياحي من شأنها كذلك أن تساهم في تنويع المنتوج السياحي للمدينة وبالتالي تنمية وتطوير القطاع، مضيفا أن المجلس الجهوي لا يتوانى عن تقديم الدعم والمساندة للمستثمرين والفاعلين في القطاع من أجل تنفيذ مشاريعهم خاصة بالمدينة العتيقة من خلال إقامة رياضات ودور الضيافة وغيرها من المؤسسات والبنيات السياحية.

السياحة الدينية بفاس

وحسب السيد إدريس فصيح فإن العاصمة الإدريسية مطالبة برفع التحدي وإعادة تموقعها كوجهة سياحية مفضلة لما تتوفر عليه من إمكانيات ومؤهلات من جهة وللجهود المبذولة من أجل تحقيق مشاريع ومكونات البرنامج الجهوي للتنمية السياحية الذي أعطيت انطلاقته سنة 2005 والذي يستهدف جعل جهة فاس بولمان وجهة سياحية بامتياز .

fes japan mosquee fes
السياحة الدينية بفاس تجعل العاصمة قبلة عالمية و افريقية

 

وذكر بأن هذا البرنامج مكن من رفع عدد الرحلات الجوية الأسبوعية التي تربط ما بين مدينة فاس والعديد من العواصم الأوربية كباريس وبرشلونة وميلانو ولندن وفرانكفورت ومرسيليا وليون وغيرها إلى جانب مساهمته في دعم وتعزيز الطاقة الإيوائية للمدينة من خلال وحدتين للتهيئة السياحية بكل من واد فاس وويسلان إلى جانب إحداث مجموعة من الرياضات ودور الضيافة الجديدة بالمدينة العتيقة .

وقال إن فاس تحتاج من أجل تنمية وتطوير القطاع السياحي إلى استراتيجية جديدة ترتكز على دعم وتشجيع الاستثمارات في مختلف القطاعات والتي بإمكانها أن تساهم في خلق فرص الشغل وبالتالي القضاء على الآفات الاجتماعية وعلى الهشاشة والهجرة القروية .

كما دعا إلى الاهتمام بالمدينة العتيقة التي تعد متحفا مفتوحا والتي تستهوي بما تختزنه من مآثر معمارية وحضارية السياح من مختلف بلدان العالم، مشيرا إلى أن جميع المهنيين والعاملين في القطاع السياحي مطالبون في ظل الجهة الجديدة فاس مكناس التي يندرج اعتمادها في إطار تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة بمضاعفة الجهود والعمل على تنمية وتطوير هذه الوجهة السياحية .

وبخصوص تثمين المنتوج السياحي لهذه الجهة، أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة على ضرورة تنمية الإمكانيات والمؤهلات السياحية التي تتوفر عليها خاصة في مجال السياحة البيئية والسياحة القروية مع تشجيع سياحة الأعمال ودعم موقعها كوجهة سياحية متميزة.

https://fesnews.netdia/category/%D9%81%D8%A7%D8%B3/