السيناريو الكامل لسرقة صاحب المجوهرات بفاس

التعارف

من خلال ارتكابهم للعديد من الجرائم المتجلية في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض و الضرب و الجرح و اعتراض طريق المارة و أصبحوا من المبحوث عنهم اتفق كل من (ر_ز)من مواليد 1988(ز_د)من مواليد 1990(ب_ب)من ومواليد 1993(ع_م)من مواليد 1991كلهم من فاس على تكوين عصابة احترافية للقيام بسرقات كبيرة من اجل توفير أموال و البحث عن طريقة لمغادرة الوطن وهكذا اصبحت علاقتهم تتقوى يوم بعد يوم حيث قاموا بالعديد من العمليات من سلب و اعتراض طريق المواطنين و سرقة ما بحوزتهم عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض لكن تفكير الرأس المدبر ارتئ أن تكون العملية المقبلة ضربة العمر للرحيل الى دولة أخرى .

التخطيط للعملية 

تعقب الرأس المدبر متجر بيع الحلي رفقة عضو لأخر لمدة أسبوع كامل و ذالك لمعرفة من يجالسه ؟و في أي وقت ومتى يفتح المحل و في أي وقت يغلقه؟ و كيف يأخذ المال و أين يضعه ؟وما هي الأوقات التي يتواجد لوحده بالمحل ويكون الشارع فارغا ؟كل هذه العوامل ساعدت العصابة على تنفيذ العملية بسرعة مفرطة دون أن تثير الانتباه للمارة و ساكنة الحي .

 الاتفاق على تنفيذ العملية

 بعد أخد ور بين أفراد العصابة حول تاريخ تنفيذ العملية حيث كان هناك اختلاف في التاريخ و التوقيت لكن العقل المدبر (ر)مع (ز) حسما في كل شيء و جعل يوم الجمعة عيد المؤمنين فاتحة خير عليهم وتم تحديد مسؤولية كل واحد و انطلقوا في إعادة توزيع الأدوار كل واحد على بما طلب منه حتى لا يقع في خطأ يفسد العملية ككل .

يوم التطبيق الفعلي بعد عدة تجارب 

 

قضى أفراد العصابة ليلهم جله في الخمر و المخدرات دون التفكير في شيء أخر حيث طلب منهم الرأس المدبر عدم التفكير في العملية وناموا النهار كله حيث لم يستيقظوا حتى العصر و لم يخرجوا من المنزل وذلك كله من أجل التركيز على العملية من جهة و من جهة ثانية حتى لا يقع مكروه لأحد أفراد العصابة و تصبح العملية خاسرة ,كانت الاستعدادات الأولية حوالي الساعة الخامسة بعد الزوال حيث قاما اثنين من أفراد العصابة بزيارة المحل التجاري و مراقبة طرق المؤدية إليه وتكلم مع صاحب المحل لمعرفة حالته ووضعه كل ذلك تم بسلام و عادا العنصرين للمنزل لتقديم التقرير الأولي ليستعد باقي أفراد العصابة كل بدوره وحوالي الساعة 7و30دقيقة من تاريخ 27_12_2013 كما كان الاتفاق

دخل (ز)لتمويه صاحب المحل و مطالبته بتقديم بعض الحلي و مناقشة ثمنها في الوقت الذي كان يدردش مع صاحب محل المجوهرات دخلا كل من (ب)و(ر)حيث ارتموا عليه و عنفوه و انطلق عملية جمع ما في المحل من حلي و نقود بعدما أشهروا سيوفهم الحادة و مديتهم الكبيرة الحجم ليتم شل حركة صاحب المحل و في ظرف وجيز تمت العملية و انطلقت العصابة من حي النرجس على متن سيارة 4_4ربعية الدفع لونها أبيض  مرقمة بلوحة أجنبية من الديار الهولندية  في اتجاه المجهول .

بعد 10دقائق من الصمت داخل السيارة اهتدى الرأس المدبر على ترك السيارة بفاس و السفر الى مدينة مكناس عبر القطار حتى لا تكون هناك مراقبة أو نقطة تفتيش اتفق جل أعضاء العصابة سوى (ع)الذي فضل بعد المال و البقاء بمدينة فاس .

تم وضع السيارة بمنطقة ويسلان من أجل إبعادها عن الأنظار و إخفائها

تحريات المصلحة الولائية للشرطة القضائية

بإشارة من قاعة المواصلات الولائية مفادها تعرض بائع مجوهرات على مستوى حي النرجس للسرقة و التعنيف تحت التهديد بالسلاح أبيض كان من ورائها أٍربعة يمتطون سيارة 4_4الدفع بيضاء ذات ترقيم خارجي .

عقد على الفور رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن فاس محمد الحموشي فرقة محاربة العصابات تحت إشراف العميد بوشعيب رحيمي  ليتداولوا العملية الإجرامية من خلال ما توفر لديهم من دلائل و أدلة وبعد التحريات الأولية و من خلال البحث الأولى اهتدوا الى السيارة التي وجدت بإحدى المحطات لوقوف السيارة بمنطقة ويسلان مغطاة  وذلك  بتاريخ 28_12_2013مما طمأن عناصر فرقة محاربة العصابات بكون العصابة ستعود للسيارة لاستعمالها حيث تم ضرب حراسة مشددة عليها .

في الوقت الذي كانت فيه فرقة محاربة العصابات تضرب الحراسة على السيارة و تبحث في واجهات أخرى للعثور على أفراد العصابة كان أفرادها في مدينة مكناس في ضيافة صديقة الرأس المدبر التي أحضرت صديقتها لمشاركة أفراد العصابة في الاحتفال بالغنيمة و التي قيمتها 2كلغ من الذهب و مبلغ 800ألف درهم و هاتف نقال .

بعد قضاء ليلة ممتعة بمدينة مكناس في منتصف النهار توجهوا لمدينة فاس من اجل أخذ السيارة و القيام بعملة البيع و توزيع الغنيمة فيما بينهم

القبض على العصابة

بمجرد وصول أفراد العصابة الثلاثة الى باب السيارة حتى طوقتهم عناصر فرقة محاربة العصابات من كل جهة و بسهولة تم إيقاف العناصر الثلاثة فيما البحث أصبح جاريا على العنصر الرابع الذي تم إيقافه في نفس اليوم .

ومن خلال تعميق البحث مع عناصر العصابة تم التنقل الى مدينة مكناس لإحضار الغريمتين حيث اعترفوا بكل تلقائية لما قاموا به من سرقات و اعتداءات على المواطنين في مختلف المناطق و الأحياء وقاموا بإعادة تشخيص الجريمة واسترجع بائع المجوهرات كل ما ضاع منه وقدمت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن فاس مشكورة على المجهودات المبذولة في محاربة الجريمة للعدالة العصابة لتقول كلمتها .

 خالد الطويل