العدل والإحسان في بيان رسمي يحمل “البرنامج المرحلي” أحداث العنف بالمركب الجامعي فاس سايس

بعد أحداث العنف التي شهدتها مؤخرا المطعم الجامعي سايس بفاس والتي اندلعت بين فصيل طلبة البرنامج المرحلي والعدل والإحسان، توصلت فاس نيوز ببيان صادر عن فصيل طلبة العدل والإحسان والذي يوضح من خلاله موقفه من العنف داخل الجامعة داعيا إلى إيقاف كل أشكال العنف والإرهاب والتي تتمثل من وجهة نظره في فصيل طلبة البرنامج المرحلي محملا إياه مسؤولية أعمال الشغب والعنف التي شهدتها الكلية.

نص اليلاغ الرسمي كما جاء:

فصيل طلبة العدل والإحسان-المكتب الوطني
بيان: أوقفوا العنف … من أجل جامعة الحوار والمعرفة

عادت شرذمة “البرنامج المرحلي” إلى الهجوم والاعتداء على الطلبة والطالبات بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وذلك بعد سلسلة من الإستفزازات والاعتداءات المتكررة، حيث شنت هذه العصابة المنظمة مدعومة بعناصر غريبة عن الجامعة هجوما عنيفا باستعمال الأسلحة البيضاء (السيوف، الخناجر، السطور، السلاسل والعصي الحديدية…) عشية يوم الأربعاء 26 أبريل 2017 بالمطعم الجامعي بسايس مخلفة إصابات متفاوتة الخطورة بينها ست إصابات في صفوف أعضاء فصيل طلبة العدل والإحسان إضافة إلى ترويع الطلبة والطالبات المتواجدين بالمطعم، لتستمر هذه الملشيات المتطرفة في عسكرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية مدعومة بعشرات العناصر ملثمين ومدججين بالأسلحة البيضاء و الحجارة، لتعاود الهجوم الغادر مرة أخرى مساء يوم الجمعة 28 أبريل 2017 لتخلف إصابات خطيرة وجروح غائرة في أجسام الطلبة وتثير حالة من الفوضى والهلع في محيط الحرم الجامعي.
يأتي هذا الهجوم الهمجي العنيف في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى الدفاع عن الجامعة المغربية المستهدفة والوقوف ضد الزحف المتكرر للدولة على المكتسبات والحقوق الطلابية المشروعة والهجمات الساعية إلى تبخيس دور الجامعة وإظهارها كفضاء للعنف والتطرف وتفريخ الجهل والبطالة، مما يدفعنا إلى الشك في الخلفيات والأهداف الحقيقية والجهات الداعمة لهذه العصابات داخل الحرم الجامعي، خاصة في ظل السكوت المريب والتواطئ المفضوح للسلطات المحلية التي تقف موقف المتفرج مكتوفة الأيدي أمام تسلح وتحرك هذه المجموعات الإجرامية بكل حرية داخل الحرم الجامعي وخارجه.
إن صمت المسؤولين ووسائل الإعلام الرسمية عن هذه الجرائم الشنيعة يشجع هذه الشرذمة المتطرفة على تصعيد وتيرة اعتداءاتها الوحشية ضد كل من يختلف معاها فكريا أوسياسيا بل حتى ضد من يشترك معها في المرجعية الإديولوجية، فجل مكونات الجامعة من طلبة وفصائل ومكونات وأساتذة وإداريين في المواقع الجامعية التي توجد بها عصابة البرنامج المرحلي، اكتوت بلظى هذه الممارسات المتخلفة العنيفة مما يجعل الحاجة ملحة إلى تكاثف الجهود من أجل عزل هذه الشرذمة المتطرفة و إشاعة أجواء الأمن والحرية والحوار داخل فضاء الجامعة.
لقد تكررت أحداث العنف الممارس من قبل هذه العصابة في أكثر من جامعة مغربية(مكناس،وجدة،مراكش،فاس…)، ، وقد تكررت معها بيانات الشجب والإدانة من أكثر من مكون طلابي، إلا أننا لا نرى أثرا إيجابيا لهذه التنديدات والبيانات إذا بقيت منحصرة ولم تسفر عن تدابير عملية للخروج من المأزق. لقد أصبحت مسؤولية الحركة الطلابية في إيقاف النزيف واضحة وضوح الشمس، فإما أن تنهض المكونات الطلابية المؤمنة بالتعايش إلى تأسيس الحوار في أفق إشاعته وتكريسه، وإما أن الجميع سيبقى عرضة لأهواء وعقليات متعطشة للعنف والقتل والإرهاب، فلا بديل عن فتح باب الحوار البناء، ومد جسور التواصل الجاد باستحضار المصلحة العامة وتغليب المشترك ونبذ العنف والتطرف بكل أشكاله خدمة لقضايا الطلاب والجامعة والمجتمع.
إننا في فصيل طلبة العدل والاحسان وبعد التنديد الشديد بأعمال العنف الممنهج من هذا القبيل، نود التأكيد أن أهداف الفاعلين الحقيقيين وكل من في مصلحته تأبيد واقع العنف والتخلف، هو أن تفقد الجامعة بريقها وريادتها في التغيير والبناء، فهذه الكيانات الحاقدة على الجامعة هي التي دبرت المكائد وأزهقت الأرواح ورمت بخيرة أبناء هذا الوطن في السجون، ونعلن للرأي العام الطلابي والوطني والدولي ما يلي :
– تنديدنا بالعنف الجامعي أيا كان مصدره وشكله، كما نندد بمن يدعمه ويشجعه، وتشبثنا بالعمل السلمي الذي يحفظ للجامعة دورها العلمي وفضائها الفكري الحر.
– تشبثنا بالحوار سبيلا وحيدا لتدبير الخلاف وبناء الثقة بين مكونات الجامعة.
– تثميننا وإشادتنا بنداء مكناس التاريخي الذي أصدرته الكتابة العامة للتنسيق الوطني لأوطم، و استعدادنا الكلي للمساهمة في كل خطوة جادة لتنظيم الاختلاف والتعاون من أجل المصالح العليا للجامعة والطالب المغربيين.
– تحميلنا المسؤولية الكاملة فيما يحدث للدولة المغربية التي تسارع إلى عسكرة الجامعة ومحاصرة الحق النقابي واعتقال المناضلين الشرفاء، فيما تتلكأ وتتقاعس عن ملاحقة الإرهاب المنظم.
– استنكارنا الصمت السلبي الذي تنتهجه السلطة والإدارات الجامعية تجاه ما يحدث في الجامعة على مرأى ومسمع منهم، محملين إياهم مسؤولية تشجيعهم غير المباشر على ذلك.
– استغرابنا للتناول الإعلامي غير المهني لبعض الجرائد الإلكترونية التي تساوي بين الضحية والجلاد في الوقت الذي يجمع فيه الجميع (مكونات ومراقبون) أن مصدر العنف والتطرف واحد هو “شرذمة البرنامج المرحلي”، ودعوتنا الهيئات السياسية والإعلامية والنقابية إلى الوقوف في وجه كل من يسعى إلى إشاعة العنف داخل الجامعة المغربية.
– مواساتنا للجرحى والمعطوبين من الطلاب جراء هذا الهجوم الغادر لهذه العصابة.
المكتب الوطني لفصيل طلبة العدل والاحسان
الاثنين 4 شعبان 1438هـ الموافق لـ 1 ماي 2017