الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس تحبط التحاق7 أفراد للجهاد بسوريا

في تطور جديد لقضية اعتقال السلفية بفاس، زوجة « محمد الخضوري»، أحد السلفيين الأوائل الذين سافروا إلى سوريا للقتال بجانب التنظيمات الجهادية، في قضية «تزوير محرر عرفي»

 كشفت التحريات و الأبحاث التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، أن السلفية كانت بصدد التخطيط لانجاز جوازات السفر لها و لأطفالها الستة و الالتحاق بزوجها بسوريا عبر تركيا.
و أوضحت تحقيقات الشرطة، من خلال تعميق بحثها مع السلفية و شقيقها و صديق زوجها و كاتبة عمومية بمنطقة بنسودة، أن السلفي « محمد الخضوري». و بعد مضي 6 أشهر على سفره إلى سوريا، اتصل بزوجته هاتفيا و طلب منها الاستعانة بصديقه ، الوسيط العقاري بفاس، لأجل أن يحل محله و يلعب دور زوجها المفترض، لأجل تسهيل عملية تحرير و المصادقة على وكالة مفوضة باسمها، حتى يتسنى لها بيع جميع ممتلكاته بفاس، و هي عبارة عن  منزل و دكان خاص ببيع العقاقير و مواد البناء، و تنجز جوازات السفر لها و لأطفالها الستة، 3 بنات و 3 ذكور تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 10 سنوات، في انتظار إشارته للسفر عبر مطار محمد الخامس نحو سوريا.
و اعترفت زوجة السلفي، البالغة من العمر 36 سنة، أن توقيفها من قبل الشرطة، حال دون إتمام حلمها و حلم زوجها، للالتحاق بالمجاهدين بسوريا، خصوصا و أن شقيقها الذي يصغرها بسنوات،
يوجد هو الآخر برفقة زوجها بسوريا، غير أن « تشبثي»، تقول السلفية المتهمة بالتزوير حسب ما تداولته بعض المنابر الاعلامية بعدم كشف وجهي للموظف المكلف بالمصادقة على الإمضاءات، و إصراري على عدم نزع نقابي إلا لامرأة مثلي للتحقق من هويتي، قد نتج عنه افتضاح أمري، بعد أن حضرت الشرطة و اكتشفت أن زوجي يوجد بسوريا و أن صديقه انتحل صفته لأجل حصولي على وكالة مفوضة لبيع ممتلكات زوجي و الالتحاق به بسوريا.
هذا و صادرت الشرطة الهواتف النقالة للسلفية و شقيقها و الوسيط العقاري و الكاتبة العمومية التي حررت الوكالة، وكذا الموظفين العاملين بمصلحة المصادقة على الإمضاءات بالملحقة الإدارية لبنسودة، و أحالت هواتفهم  و حاسوب الكاتبة العمومية على المختبر الجهوي للآثار الرقمية بولاية امن فاس، لإخضاعها للخبرة، و تجميع المعلومات حول الاتصالات الهاتفية بين الأطراف بخصوص واقعة تزوير الوثيقة العرفية، و الاتصالات الهاتفية التي جرت بين السلفي بسوريا و زوجته بفاس.
و مثلت يوم الجمعة الأخير، السلفية و شقيقها و الوسيط العقاري الذي انتحل صفة زوجها، بالإضافة إلى الكاتبة العمومية محررة الوثيقة موضوع المتابعة بالتزوير، حيث عرضت المحكمة على المتهمين الأربعة المنسوب إليهم، و أعلنت تأجيل النظر في الملف إلى جلسة الجمعة القادم، بطلب من الدفاع الذي التمس مهلة للاطلاع و إعداد الدفاع، بعد أن قرر وكيل الملك إيداع صديق السلفي الموجود بسوريا رهن الاعتقال الاحتياطي بعين قادوس، فيما تابع  السلفية و شقيقها و الكاتبة العمومية في حالة سراح.