المارد الأزرق .. أو كيف يساهم سكان الفايسبوك في محاربة الجريمة (حي الأمل 45)

المارد الأزرق

 لقد أحدثت الثورة المعلوماتية تأثيرا كبيرا على المجتمعات على جميع المستويات، و من بين ما أحدثته من تغيرات نَجِدُ اقتحام العديد من روادها خاصة مع توفر الهواتف الذكية لعالم نقل الأخبار المحلية للواجهة من خلال تصوير مشاهد و لقطات و توزيعها في الصفحات الخاصة و مواقع كاليوتوب و غيرها، و إرسالها في بعض الأحيان لجرائد إلكترونية التي تنشرها إن ارتأت فيها الاستحقاق من أجل تقريب زوار موقعها من أحداث لا يمكن لمصورين صحفيين محترفين التقاطها في الوقت المناسب.

و ظهرت مؤخرا موضة تصوير ”  معترضي سبيل  المارة ” و هم في حالة تَلَبُّس إما بِفِعل إجرامي أو بِحَمل السلاح الأبيض و ترويع المواطنين به. كما لعبت كاميرات المراقبة دورا أساسيا في توثيق عمليات إجرامية ، كمقتل شاب على يد حارس ليلي باولاد الطيب و التي ربما احتاجت لأبحاث طويلة و  معمقة، و كذلك أحداث حي الأمل (45) و الذي راج الحديث بالأمس عن أحكام ثقيلة في حق مرتكبي فعل أساء كثيرا إلى نفسيات سكان الحي.

و بعيدا عن مناقشة سلبيات المواقع الاجتماعية التي أصبحت خارج نطاق سيطرة أولياء الأمور فيما يخص تربية الأبناء ، فإن اقتحام عالم صحافة الهواة ربما غير و سَيُغَيِّر أشياء كثيرة قد تَجْلِبُ منافع عامة.

بقلم مواطن فاسي

عن موقع : فاس نيوز ميديا