المشهد السمعي البصري بالمغرب بعد دستور 2011 الواقع و الافاق

عقد في فاس يوم الثلاثاء 28 أبريل الجاري ندوة فكرية وطنية حول:” المشهد السمعي البصري بالمغرب بعد دستور 2011 الواقع و الافاق” تحت اشراف جمعية بصمة خير للثقافة والتنمية والفنون،وبتنسيق مع مجلس مقاطعة زواغة بتأطير الاعلامي محمد راضي الليلي والفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي بتسيير الدكتور عبد المنعم الوكيلي . و قد حضر في هذه الندوة ما يقارب 120 مشاركا تناول الكلمة مع بداية الندوة رئيس جمعية بصمة خير السيد عزالدين قيبوس
و اشار الى حداثة تأسيس الجمعية التي يطغى عليها الطابع الشبابي و اعرب عن امتنانه لكل من ساهم من بعيد او قريب في هذا النشاط الفكري.
و في كلمة مستشار رئيس مقاطعة زواغة بالنيابة عن الرئيس عبد القادر السلاسي اعرب هذا الاخير بدوره عن سروره اللامحدود لاحتضان المقاطعة مثل هذه الانشطة الثقافية التي ترقى الى المستوى المطلوب خصوصا وانها من مبادرة شباب لهم ،و في مداخلة الاعلامي محمد راضي الليلي تحت عنوان “المشهد السمعي البصري بالمغرب بعد دستور 2011 “عالج المتدخل المحاور الاتية
كيف تعامل الاعلام المغربي العمومي مع اعداد واستفتاء الدستور؟القناة الاولى نموذجا،هل استفاد الاعلام العمومي المغربي من مرحلة ما بعد الدستور ،واقع حال المؤسسة الاعلامية العمومية الاقدم وطنيا وهي الشركة الوطنية للاذعة والتلفزة وهل تقدم نموذج الاعلام المواطن ،قضية ابعاد الكفاءات من القناة ،اين دور المجتمع المدني والهيئات المختلفة الاهتمامات من مسألة تقويم الاعلام العمومي المغربي غيرة على محيطهم.
و في هذا السياق اشار الصحافي الى عدم رضى المشاهد المغربي على المنتوج الاخباري وطني و الدليل لجوءه الى الاعلام الخارجي كونه يوفر المادة الاخبارية التي ترضي انتظاراته،و ادرج سؤالا مفتوحا للحضور:هل الاعلام المغربي يؤدي وظائفه في تغطية الاحداث ، واعطى خير مثال حادث طانطان الذي ظل لبسه قائما الى اليوم،و اشار الى ان نسبة المشاهدة المغربية تظل قليلة مقارنة مع عدد المشاركات الفيسبوكية لتوفر هذا الاخير على عنصر اساسي في الاعلام ألا و هو الانية،اضافة الى حديثه عن أبعاد الكفاءات المهنية المتمرسة من القناة و قدم نفسه نموذجا،ورغم الطرد التعسفي الذي تعرض له من القناة فضل البقاء في وطنه على طرق ابواب الغربة،وأرسل نداءا للمجتمع المدني الذي عليه ان يكون مسؤولا في الارتقاء بالإعلام المغربي الى المبتغى و ليس اللجوء الى قنوات خارجية كما ذكر.
غير ان رئيس جمعية منتدى الطفولة عبد العالي الرامي سلط الضوء في حديثه على قضية اساسية وهي واقع الطفل المغربي في الاعلام و عالج المحاور التالية:1دور الاعلام في تربية الاطفال 2الثورة الرقمية وأثرها على الطفولة 3كيفية ثأتير وسائل الاعلام على الطفل، 4كيف نستفيد من الاعلام في خدمة الجانب التربوي لدى الطفل، 5واقع برامج الاطفال في القنوات المغربية المقترحات والتوصيات العامة.
و اشار الرامي في حديثه الى غياب برنامج الطفل برنامج المرأة التي تعكس صورة المستقبل في قنواتنا وعدم اعطاءه اهتماما كافيا يشمله و يحتويه كما كان في زمن ليس بالبعيد واتخذ القناة الصغيرة نموذجا لبرنامج تربوي ثقافي، تشويقي وترفيهي ، واكد ان الاعلام المغربي يعتمد على البرامج الخارجية بنسبة 80 بالمائة بما فيها البرامج الكرتونية التي لا تلائم الجمهور الفتي الناشئ كالعلاقات العاطفية المندفعة ،صراع الذكور على الاناث ،الشعودة العنف .وكذا ترسيخ قناعات لاتتماشى ومبادئ وقيم مجتمعنا مع العلم انه توجد كفاءات مغربية تعد افلام كرتونية وتروجها في اليوتوب . و ما اصبح لافتا اكثر بالنسبة لرئيس منتدى الطفولة هو انجذاب الطفل نحو الافلام المدبلجة بالدارجة العامية وكذلك البرامج التي تنشر الجريمة.
تحت لواء هذه المحاور التي عالجها كل من المؤطرين فتحت ابواب النقاش للمتدخلين واختتمت الندوة بحفل شاي،مع تكريم الجمعية لمحمد راضي الليلي وعبد العالي الرامي للمجهودات التي قاموا بها خلال مزاولتهم للاعلام والعمل الجمعوي الميداني وبصمتهم العميقة في المجتمع بهدايا وشهادات تقديرية كما خصصت ايضا شواهد تقديرية لكل من عبد الرحيم النجاري عبد المجيد الناجي ومصطفى بروز .