المعنفات ضحايا الإختطافات والإغتصابات الوحشية تطلقن صيحات مدوية لعلها تجد الآذان الصاغية

إنه القدر المحتوم الذي أصاب هؤلاء المعنفات ضحايا الإختطافات  والسرقات والإغتصابات عن طريق التهديد بواسطة السلاح الأبيض من طرف سبعيني في العمر إعتاد على القيام بجرائمه المتعددة  قضى جراءها سنوات في السجن لم تزده إلا إصرارا على مواصلة مشواره بطريقة وحشية كما وصفنها بجرأة وقرحة خلال الندوة الصحفية التي نظمتها شبكة نساء متضامنات، حيث لم تنفع مع الجاني توسلاتهن ودموعهن وتنازلهن عن كل مابحوزتهن من نقود وهواتف نقالة وساعات يدوية ومجوهرات مقابل إخلاء سبيلهن دون تعرضهن لعملية الإغتصاب، إلا أن إصراره على قضاء رغبته الوحشية ولو عن طريق التعذيب كان هو المصير المحتوم لجميع الضحايا والبالغ عددهن أكثر من 20 ضحية من مختلف الأعمار والفئات الإجتماعية ( قاصرات ومطلقات، تلميذات وعاملات وموظفات )، ومن مختلف المدن المغربية ( فاس، مكناس، صفرو، ميسور والناضور).

العروض والمداخلات التي ألقيت كورقة تقديمية لهاته الندوة الصحفية من طرف كل من الأستاذة حليمة الزومي رئيسة  مركز نجمة للإستماع والتوجيه والإرشاد القانوني، والأستاذة فوزية العسولي رئيسة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة ومنسقة فضاء ربيع الكرامة، والأستاذ محمد الوزاني محامي الجمعية وعضو هيأة دفاع الضحايا، والأستاذة إبتسام البكاوي النائبة الأولى للسيد وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بفاس رئيسة خلية النساء والأطفال في وضعية صعبة بالإضافة إلى قيدومة وعميدة الفاعلات الجمعويات المتخصصة في الدفاع عن حقوق النساء في وضعية صعبة الحاجة خديجة الحجوبي رئيسة مركز نور للإستماع والتوجيه والإرشاد القانوني، مضامين هذه العروض والمداخلات التنديدية بهذه الجرائم الوحشية، والتضامنية مع الضحايا كسرت حاجز الصمت والخوف لديهن وفجرت بداخلهن جرأة مخاطبة الفاعلين الجمعويين والحقوقيين الحاضرين والحاضرات بالقاعة والصحافيين مباشرة، بمرارة ما عايشنه مع المجرم لحظة تعرضهن لعملية الإختطاف والتعنيف والإغتصاب عن طريق التهديد بواسطة السلاح الأبيض، وتعرفهن عليه بسهولة أمام النيابة العامة وإستغرابهن لإعترافه بالمنسوب إليه من جرائم في حقهن دون إنكار أو تكذيب وكأنه حقق إنجازا عظيما .

أمام هول هذه الفاجعة التي ألمت بالضحايا، أصبح من الضروري على  كل الغيورين على قيم المواطنة الكريمة ومقومات العيش الكريم والتضامن الفعلي في هذا البلد الأمين، كل من موقعه وحسب مسؤولياته إتخاذ إجراءات ملوسة ومستعجلة كانت محطة إجماع من طرف منظمي هذه الندوة الصحفية والمشاركين فيها والتي لخصها طاقم فاس نيوز الذي شارك في أشغال هذه الندوة الصحفية فيما يلي :

– جبر الضرر بالنسبة لضحايا هذا المجرم لمساعدتهن على تجاوز محنتهن لأن منهن من أصبحن عاطلات عن عملهن.

– إحداث مراكز الإيواء على صعيد ولاية فاس بتمويل من طرف المجالس المنتخبة والتنمية البشرية والسلطات المحلية . 

– الرفع من قيمة المنح المقدمة من طرف الوزارة الوصية والمجالس المنتخبة لفائدة الجمعيات النشيطة ومراكز الإستماع .

– مراجعة القانون الجنائي وجعله أكثر صرامة وتشديدا في العقوبات ضد مقترفي جرائم الإغتصاب ضد النساء والأطفال وتعنيفهن وتكوين قضاء مختص مع إحداث شباك وحيد لتلقي الشكايات والبث فيها وتحريك مساطر المتابعة وتتبعها .

– القيام بوقفة إحتجاجية ضد عمليات الإختطاف والإغتصاب والتعنيف التي تعرض  لها ضحايا هذا المجرم الخطير، والوقوف بجانبهن وتقديم الدعم النفسي لهن من أجل تجاوز محنتهن، ومن أجل المساهمة في إنجاح هذه الوقفة الإحتجاجية، فإن طاقم فاس نيوز الذي كان له شرف التقدم بهذا المقترح والذي لقي إستحسان والقبول من طرف المنظمين والمشاركين ليضع إمكانياته اللوجيستيكية والمهنية رهن إشارة المنظمين من أجل التعبئة القوية والتحرك الفعال واليقظة المستمرة .

محمد علوي مذغري