انتشال أشلاء جثة فتاة دون رأس من قعر بئر بضواحي فاس

عُلم، أمس الخميس، لدى مصالح الدرك الملكي بفاس، أنه تم، يوم الاثنين الأخير، انتشال أشلاء جثة فتاة بدون رأس من قعر بئر بضواحي مدينة فاس.
 وكان سكان منطقة العجاجرة بجماعة اولاد ميمون التابعة لإقليم مولاي يعقوب (20 كلم عن فاس) قد اكتشفوا أشلاء الضحية مرمية بقعر البئر بعد أن زكمت الروائح النتنة المنبعثة منه أنوفهم، حيث عمدوا على إخبار السلطات المحلية التي بادرت إلى إخطار عناصر الدرك الملكي بموضوع هذه الإخبارية.
وقد هرعت عناصر الدرك الملكي بفاس مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية إلى مسرح هذه الجريمة وأشرفت على انتشال الأشلاء الآدمية من قعر البئر، والتي تبين أنها تعود إلى فتاة في عقدها الثاني أو الثالث، لكن لم يتم العثور على الرأس الذي سخرت القيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس فرقة معززة بالكلاب المدربة لتمشيط المنطقة بغية العثور عليه، لكن دون أن يتسنى لها ذلك إلى غاية أمس الخميس.
وبحسب مصدر من الدرك الملكي، فإنه بفضل إحدى العلامات المميزة التي توجد بجسد الضحية فإن هذه الأشلاء يرجح أن تعود لفتاة كانت تقيم قيد حياتها بحي الدكارات بفاس كانت عائلتها قد أبلغت عن اختفائها قبل أسبوعين، وهو الأمر الذي سيتم تأكيده أو نفيه بعد تحليل الحمض النووي للأشلاء.
وأضاف ذات المصدر الأمني أن الضحية كانت على علاقة بأحد الشباب، اختفى عن الأنظار والبحث جار عنه، وهو ما يقوي فرضية أن يكون هو من يقف وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الشنيع، وخاصة أنه كان قد طالبها بفسخ علاقتها معه زاعما لها أن عائلته اختارت له إحدى قريباته للزواج منها.
و هذا الحادث خلف صدمة قوية لدى ساكنة منطقة العجاجرة حيث أصيب العديد منهم ممن عاينوا عملية انتشال الأشلاء بحالة إغماء جراء بشاعة الجريمة، وخاصة أن الجثة كانت مقطعة إلى أجزاء وتم جمعها في أكياس بلاستيكية.  
وقد خلف هذا الحادث استنفارا في صفوف عناصر القيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس، التي لا زالت تسابق الزمن لفك لغز هذه الجريمة المتطرفة
.