بيان جماعة العدل و الاحسان حول الاعتقال السياسي

توصلنا بالبيان و هذا هو كما ورد الينا بدون تدخل او تحليل

بسم الله الرحمن الرحيم

فصيل طلبة العدل والإحسان

بيان

“الاعتقال السياسي تصفية بليدة للحسابات مع الأحرار”

في سياق تشديد الخناق على الشعب المغربي، بتحريك مساطر المتابعات المشبوهة في حق المطالبين بأبسط ظروف العيش الكريم؛ تعرض اثنان من طلبة العدل والإحسان بفاس سايس (عبد الناصر أصفار، توفيق الفناني) صبيحة يوم أمس الأحد 15 يوليوز 2018 للاعتقال أثناء توجههما الى مدينة الرباط للمشاركة في مسيرة الشعب المغربي تنديدا بالأحكام الظالمة في حق معتقلي الريف. حيث تم إيقاف السيارة التي تقلهما بمقربة من محطة أداء الطرق السيارة، ليتم اقتيادهما من قبل عناصر بالزي المدني إلى وجهة غير معلومة، ويتبين بعد ذلك أنهما تحت الحراسة النظرية بولاية الأمن الإقليمي بالمدينة، وسيتم عرضهما على أنظار وكيل الملك يوم الثلاثاء المقبل.
ملابسات هذه القضية، تعود إلى الملف المطلبي الذي ناضل من أجل تحقيقه طلاب كلية الشريعة في الموسم الجامعي 2016/2017، وأبرز المطالب حينها هو تأجيل امتحانات الدورة الخريفية التي برمجتها إدارة الكلية بشكل أجمع الطلبة في حينه على أنه لن يضمن استكمال الدروس والإعداد للامتحانات بشكل سليم. وقد أصدر فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفاس في إبانه بيان حقيقة يوضح فيه خلفيات وملابسات المعركة بتاريخ 18 يناير2017، وذلك ردا على الاتهامات الباطلة التي وجهتها الإدارة، وتكذيباً للادعاءات التي أريد إلصاقها زوراً في حق مناضلينا. وإصراراً من الجماهير الطلابية التي شاركت بقوة في تلك المعركة على تحقيق مطالبها، واصلت احتجاجاتها تفنيداً للكذب الملفق في حق مناضلينا، حتى استجابت الإدارة لمطلب التأجيل.

إن تحريك هذا الملف الفارغ، في هذا التوقيت بالضبط، وبتلك الطريقة الهوليودية في التوقيف والاعتقال، يدل على نية مبيتة للانتقام من مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، علما أنهم تخرجوا من الكلية، وحصلوا شواهدهم، وجددوا أوراقهم الثبوتية بغية التقدم لمباراة التعليم دون أن يظهر أي أثر للمتابعة أو البحث.

إننا في فصيل طلبة العدل والإحسان إذ نستهجن توجه الدولة للقضاء على العمل النقابي في الجامعة، نعلن للرأي العام ما يلي:
تأكيدنا براءة أخوينا من أية تهم جاهزة يعلم الجميع براعة العقل البوليسي في تلفيقها.
تأكيدنا أن هذا الاعتقال يأتي في هذا الوقت بالذات للتشويش على مسيرة الشعب المغربي الرافض للأحكام الصادرة في حق أبناء حراك الريف.
دعوتنا السلطات الأمنية بمدينة فاس إلى الإفراج العاجل عنهما بدون متابعة أو شرط.
تحميلنا المسؤولية كاملة للسلطات الأمنية بفاس عن سلامتهما النفسية والجسدية.
مطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين ومعتقلي الرأي على رأسهم أبطال الريف وجرادة.
وفاءنا لقضايا الطلاب العادلة، وسعينا لبلوغ جامعة منتجة، مستقلة، فاعلة ومؤثرة.
تشبتنا بخطنا النقابي الواضح السلمي والممانع لسياسات تهميش وتفقير وقمع المستضعفين من أبناء الشعب المغربي.
المكتب الوطني
16 يوليوز 2018