تلميذات وتلاميذ من عشر مؤسسات ثانوية بفاس في دورة تكوينية بمركز طب الإدمان (بالصور)

احتضن مركز طب الادمان بفاس، يومي السبت و الاحد 2\3 مارس الدورة التكوينية الثانية، لفائدة فريق البحث الميداني الذي يتكون من تلميذات وتلاميذ يمثلون عشر مؤسسات ثانوية بفاس بالاضافة الى ممثلين عن بعض الجمعيات و خمس مشرفين على فرق البحث الميداني.
وكان نفس الفضاء قد احتضن الدورة الاولى يومي السبت و الاحد 23\24 فبراير.
وتأتي هاتين الدورتين التكوينيتين في سياق البحث الميداني الذي ستنجزه الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات فرع فاس، في اطار مشروع دعم للبحث وتقوية القدرات الذي تموله السفارة البريطانية بالرباط.
ويتمحور هذا البحث حول التدابير الوقائية للتقليص من مخاطر تعاطي المخدرات بالوسط المدرسي، الذي انطلق بداية شهر فبراير المنصرم والذي سترى نتائجه النور نهاية يوليوز من السنة الجارية.
اما عن السياق العام الذي فرض فكرة البحث، فان سنة ونصف من عمل مركز طب الادمان بفاس، مكن الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات، التي تشرف على القطب الاجتماعي بهذا المركز من الحصول على مجموعة من المعطيات من خلال عدد الوافدين على المركز الذي بلغ الى حدود نهاية دجنبر من السنة الماضية 1152، اغلبهم ينحصر بين سن 15 و 24 القاسم المشترك فيما بينهم الانفصال عن الدراسة في سن مبكر وعدم الاستفادة من اي تكوين او الانخراط في صنعة او عمل، الامر الذي خلق قلقا لدى الجمعية، ترجمته الى اسئلة في الاسباب و الدوافع التي انتجت هذا الوضع، و هو ما سيحاول هذا البحث الميداني الاجابة عنه من خلال توفير قاعدة بيانات حقيقية يمكن الاعتماد عليها في مساعدة الفاعلين و المتدخلين من ايجاد المخرجات الممكنة.
وتعتبر الدورة التكوينية التي نظمتها الجمعية لبنة البحث الميداني لانها ستمكن فريق البحث من اليات وتقنياتت البحث، بلاضافة الى تقنيات تنشيط المجموعات البؤرية، التي سيقوم بها الفريق بالمؤسسات التعليمية المعنية، بالموازات مع ملا الاستمارة، بغرض التحسيس و التوعية بمخاطر المخدرات.
وتجدر الاشارة الى ان المديرية الاقليمية للتعليم بفاس التي تجمعها اتفاقية شراكة وتعاون مع الجمعية، قد رحبت بفكرة البحث، وقامت بالاجراءات الضرورية قصد تيسير ولوج الجمعية الى المؤسسات التعليمية، كما لم تجد هذه الاخيرة اي عائق في التواصل مع الادارة التربوية في كل المؤسسات التي سيشملها البحث.

عن موقع : فاس نيوز ميديا