حزب الأصالة والمعاصرة يتهم والي جهة فاس بـ«الانحياز»

 

 

  أكدت جريدة " المساء" في مقال نشرته صبيحة هذا اليوم أن  حالة استياء تسود صفوف أعضاء الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس بولمان تجاه والي الجهة الجديد، محمد الدردوري، الذي يتهم بـ«التقرب» لحزب الاستقلال.    قال مصدر مسؤول من حزب «البام» إن الأمانة العامة لهذا الحزب بالجهة هنأت الوالي الجديد مباشرة بعد تعيينه بالجهة قادما إليها من بني ملال، وراسلته مطالبة إياه بعقد لقاء مناقشة حول أوضاع الجهة ومشاكلها، وكيف ينظر الحزب إلى المقاربات التي من شأنها المساهمة في إعطاء دفعة قوية للتنمية بها، لكن ما أغضب قياديي حزب «البام» أن والي الجهة لم يعط أي اهتمام لهذا الطلب، ولم يرد حتى على رسالة التهنئة، حسب المسؤول الحزبي الذي أشاد، في السياق ذاته، بمبادرة عامل إقليم بولمان الذي استقبل مسؤولين محليين في هذا الحزب، واستمع إلى مقارباتهم بخصوص عدد من القضايا، ضمنها قضية أراضي قبيلة «إكلي» السلالية، التي تعتبر من الملفات الكبرى التي تشغل بال الرأي العام المحلي في ميسور.  وحضر والي الجهة الجديد عددا من الأنشطة في مدينة فاس، وسار يوم الأربعاء 22 غشت الأخير في جنازة الاستقلالي الراحل تيتنى العلوي، رفقة العمدة حميد شباط، وعدد من القياديين في حزب الاستقلال. وتعيش الجهة صراعا سياسيا «صاخبا» بين حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، ويتبادل الطرفان اتهامات بالفساد والتحكم. ومنذ مجيئه، حسب متتبعين، أغلق والي الجهة الجديد أبواب مكتبه على جل الفعاليات الحزبية والجمعوية. وتبرر مصادر محلية هذا الأمر بحاجة المسؤول الإداري الجديد إلى الوقت للإطلاع على الملفات، ومعرفة خصوصيات الجهة. فيما ترى مصادر حزبية بأن والي الجهة، في ظل ما يشهده المغرب من حراك، مطالب بـ«الخروج» من مكتبه للاستماع إلى «نبض» الشارع في جهة تحتاج إلى قرارات كبيرة وجريئة من أجل اخراجها من التراجع المهول الذي أنهكها في الاقتصاد، وجعلها تتحول الى معقل شبه مفتوح للاحتجاجات.